بمجرد انتهاء الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، من مؤتمرهما الصحفى صباح اليوم، الثلاثاء، لإعلان خطة مواجهة مرض أنفلونزا الجنازير داخل المدارس، قررت وزارة التربية والتعليم تشكيل لجنة طارئة من مسئولى الوزارتين، لبحث كيفية تطبيق بنود الخطة التى أعلن عنها الوزيران.
اللجنة المشتركة يرأسها الدكتور رضا أبو سريع، رئيس قطاع التعليم العام، عن وزارة التربية والتعليم، والدكتور نصر السيد مدير الطب الوقائى بوزارة الصحة، وتعقد اجتماعا - بشكل يومى- مع مديرى مديريات الصحة والتعليم بالمحاقظات عن طريق شبكة الفيديو كونفرانس، على أن تتفرع منها لجان لإدارة الأزمة فى كل محافظة تتولى مهمة تحديد مدى إمكانية غلق فصل دراسى أو تطبيق نظام الفترتين الصباحية والمسائية، أو إلغاء الإجازات الأسبوعية بحسب الوضع الوبائى للمرض بكل محافظة على حدة.
وزارة التربية والتعليم لم تضع حتى الآن خطة لكيفية عقد امتحانات الثانوية العامة فى ظل انتشار المرض، لكنه الوزير يسرى الجمل أكد أن هناك متسعا من الوقت يكفى لاتخاذ قرار بهذا الشأن، موضحاً أن "التربية والتعليم" طلبت من المحافظين توفير موارد مالية كافية، لدعم التغذية المدرسية ومضاعفة كميات الألبان والبسكويت فى مراحل الحضانة والتعليم الأساسى، حتى لا تتأثر مناعة الطلاب ضد مرض أنفلونزا الخنازير سلبا أثناء وجودهم بالمدارس.
خطة مواجهة المرض داخل المدارس وموعد بدء العام الدراسى المقبل هما مسألتان سيتم عرضهما على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى الذى ينعقد فى 15 أغسطس الجارى، وبحسب تأكيدات يسرى الجمل فإن الخطة الزمنية للعام الدراسى المقبل تتألف من 200 يوم، ولن تتأثر بمرض أنفلونزا الخنازير.
الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أكد أن 60 % من المصابين بأنفلونزا الخنازير فى مصر تتراوح أعمارهم ما بين (5 إلى 25 عاما)، وهو ما يجعل تطبيق المدارس للإجراءات الوقائية ضد المرض أمرا إلزاميا، خاصة مع كثافة عدد الطلاب بالمدارس، حيث يصل عددهم 17 مليون طالب بـ43 ألف مدرسة فقط، مشددا على أهمية دور المجتمع المدنى، ممثلا فى مجالس أمناء المدارس، فى التعاون مع وزارتى الصحة والتربية والتعليم فى مواجهة المرض.
وأوضح وزير الصحة أنه لا يحبذ إغلاق المدارس نهائيا بسبب المرض إلا فى حالة تحوله إلى جائحة، مضيفا " سنأخذ إجراءات محدودة وغير مبالغ فيها، لأن إغلاق مدرسة لن يحمى الطلاب من المرض الذى قد ينتقل إليهم أثناء تواجدهم بالمنزل"، مؤكدا أن إغلاق فصل بمدرسة لا يعنى إغلاق باقى الفصول، حتى لا يؤدى ذلك إلى إثارة الذعر بين الطلاب وأولياء الأمور وإحداث خلل فى سير العملية التعليمية، ونصح الجبلى وزير التربية والتعليم بالاقتداء بالتجربة الصينية فى إلزام كل طالب بتنظيف "الديسك" الخاص به.
وزارتا التربية والتعليم والصحة اتفقتا على تكثيف الإجراءات الوقائية ضد المرض فى مدارس المدن ذات الكثافة السكانية العالية بشكل أكبر من المدارس الموجودة بالقرى والأرياف، وفسر ذلك بطبيعة المرض حيث ينتشر فى المدن وليس بالأرياف.. على أن يتولى التأمين الصحى بالمدن حماية طلاب المدارس، أما فى الريف فستقوم الوحدات الصحية بتدريب أطبائها للمشاركة فى خطة مواجهة المرض، فى حين سيتم تشكيل لجنة لمواجهة المرض بكل مدرسة تضم طبيبا من أقرب وحدة صحية ومدير المدرسة الذى سيكون مسئولا عن متابعة حالة الطلاب المشتبه فى إصابتهم بالمرض داخل الفصول، وفى حالة عدم توافر أطباء سيتم الاعتماد على الممرضين.
اتفقتا على ضغط العام الدراسى لـ200 يوم..
"الصحة" و"التعليم" تعلنان الطوارئ لمواجهة أنفلونزا الخنازير.. طبيب لكل مدرسة.. والاهتمام بالتغذية المدرسية
الثلاثاء، 04 أغسطس 2009 08:14 م