السويس للأسمنت: تسليمات الأسمنت لم تتأثر بأعمال الصيانة

أعلنت مجموعة شركات السويس للأسمنت، أن مصنع القطامية التابع للمجموعة توقف عن الإنتاج الفترة الماضية، لأنه خضع لأعمال صيانة واسعة استمرت خمسين يوما. وكان ذلك بدافع من إحساس المجموعة بمسئوليتها تجاه البيئة وحماية المجتمع من حولها، وحرصا على بذل الاستثمارات من أجل بيئة أكثر نظافة، فى الوقت الذى تسعى فيه إلى تحقيق النمو الاقتصادى المنشود وتحسين معدلات الإنتاجية والجودة.

وصرح حاقان أوفز، مدير مصنع القطامية: "إن الهدف من توقف المصنع تمثل فى تحسين إنتاجية الكلنكر وتقليل الأثر البيئى للمصنع وتعزيز النظافة والسلامة فى العمل، ذلك فضلا عن تحسين معدلات الكفاءة". وأضاف السيد أوفز: "أن أعمال الصيانة التى تمت خلال فترة التوقف لم تقتصر فقط على تحسين الإنتاجية، ولكنها استهدفت أيضا إجراء تحديث شامل لجميع الفلاتر بغرض ضمان الالتزام بمعدلات الانبعاثات".

كما تضمنت أعمال الصيانة أيضا إجراء عمرة كاملة للمرسبات الكهروستاتيكية والمرشحات النسيجية وطواحين الخام وصوامع الخام والفرن ومبرد الكلنكر وبرج التسخين الأولى، ونواقل الخام ونظم نقل المواد الأخرى. علاوة على ذلك، بذلت جهود كبيرة من أجل تحسين نظام الإضاءة فى المصنع بما يوفر بيئة عمل أكثر راحة وسلامة للعاملين، مشيرا إلى أنه شارك ما يزيد على 1000 فرد يوميا لإتمام هذه التجديدات، وبلغت التكلفة النهائية لأعمال الصيانة ما يزيد على 45 مليون جنيه مصرى.

وأكد مدير المصنع أن مجموعة شركات السويس للأسمنت واحدة من أكبر منتجى الأسمنت فى مصر، فقد التزمت بالحفاظ على معدل تدفق إنتاجها إلى السوق المحلية ولاسيما فى ظل تزايد الطلب المحلى بحوالى 25% فى النصف الأول من عام 2009. ومن هنا، فخلال توقف الفرن، لم تتأثر تسليمات الأسمنت من مصنع القطامية، حيث تم شراء الكلنكر، المادة الخام فى صناعة الأسمنت، من الأسواق المحلية أو استيراده من الأسواق الخارجية، بل فى واقع الأمر زادت تسليمات مجموعة شركات السويس للأسمنت بمعدل 7% خلال النصف الأول من عام 2009 سعيا منها لتلبية الزيادة فى الطلب السوق المحلية.

يذكر أن مصنع القطامية هو أحد المصانع الخمسة التابعة لمجموعة شركات السويس للأسمنت وتبلغ طاقته الإنتاجية من الكلنكر 1.5 مليون طن سنويا.