كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية خلية الزيتون عن مفاجآت جديدة، أولها ظهور قائد جديد للتنظيم غير "محمد فهيم حسين" الذى وصفته الداخلية فى بيانها الصادر بتاريخ 9 يوليو الماضى، أنه قائد للتنظيم المقبوض عليه.
القائد الجديد الذى كشفت عنه التحقيقات هو محمد خميس، أعلى عنصر قيادى فى المجموعة، وهو الذى ترأس الفريق الذى نفذ حادث الزيتون فى شهر أكتوبر عام 2007، بالاشتراك مع أحمد شعراوى وياسر عبد الفتاح وفرج رضوان.
وجاء بالتحقيقات أن محمد خميس بدأ نشاطه واعتناقه لفكر التكفير والهجرة منذ عامين، عندما قرأ كتبا تحوى أفكار التكفير والهجرة وتحث على الجهاد، ومنها كتب معالم على الطريق، والرد على التكفير، والسلفية قواعد وأصول، والعذر بالجهل، وكان أكثر الكتب المؤثرة هو كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية" لأبو مصعب السورى والذى يأتى فى 1500 صفحة موجودين على صفحات الإنترنت.
واستطاع خميس إقناع عدد من أصدقائه من القاهرة والقليوبية بفكرة تكوين النواة الأولى لتنظيم الزيتون إعلاميا أو عقائديا عندهم باسم تنظيم الولاء والبراء، ويتكون من أحمد شعراوى وياسر عبد الفتاح وفرج رضوان، وأخيرا أحمد سيد محمود الذى استطاع استقطاب عدد من الشباب بالقرب من محل إقامته بالمنصورة، حيث نقل فكره إلى عدد من الشباب الموجودين بقريتى كوم الدربى والتلبانة، وكون مجموعة مستقلة وصلت عددها إلى 13 فردا، وهم محمد فهيم حسين، وخالد عادل، وأحمد عادل، ومحمد صلاح، ومحمد حسين، وعادل الغريب، وأحمد عزت، وسمير عبد الحميد، وأحمد السيد ناصر، وسامح محمد طه، وإبراهيم أحمد، وأحمد سعد العوضى، وأحمد فرحان.
وبالتالى أصبحت هناك مجموعتان، الأولى فى القاهرة، ويترأسها محمد خميس والثانية فى المنصورة، ويترأسها أحمد السيد محمود.
كما كشفت تحقيقات النيابة أن خلافا دار بين محمد خميس وأحمد سيد محمود على تولى إمارة الجماعة بأكملها، حيث طلب خميس من سيد محمود أن يبايعه أميرا أمام مجموعة المنصورة، إلا أن سيد محمود رفض، وهو ما أدى إلى جعل الأمر شورى بينهم جميعا غير أن خميس يكون له القرار النهائى.
وتبين من اعترافات المتهمين فى التحقيقات أن محمد فهيم، حاد الذكاء ويمتلك قدرات عقلية عالية وهو الذى أعطاه ميزة كبرى ضمن المجموعة بأكملها، لدرجة أن فهيم كان المحرك السياسى للمجموعة، فكما أشارت اعترافات ياسر عبد الفتاح أن فهيم استطاع عبر الإنترنت فى التوصل إلى تصميمات هندسية لمحركات طائرة بدون قائد وسيارة بدون سائق، إضافة إلى أن فهيم كان يشرع لتلقى دورة تدريبية فى الغطس.. وفى اعترافات المتهم أحمد سيد محمود، قال إن فهيم أعطاه 650 جنيها، لتلقى دورة تدريبية فى لحام المعادن.
وأشارت التحقيقات إلى أن محمد فهيم استطاع التوصل إلى أفراد من المقاومة الإسلامية بفلسطين والعراق، وكان يرسل إليهم كل التصميمات التى يتوصل إليها وسواء اتخذ قرارا من قبل المجموعة بتنفيذها فى مصر أو لا.
ويأتى ذكاء فهيم وعقليته التكنولوجية وراء ارتفاع قيمته بين أفراد المجموعة واعتباره صاحب المشورة فى الرأى لكل ما يريدون القيام به، أى أن فهيم كان قائدا سياسيا للمجموعة ومحمد خميس كان قائدا تنفيذيا.
وأشار أحمد السيد فى اعترافاته أن محمد خميس دعا 5 من أعضاء المجموعة للالتقاء فى قطعة أرض يملكها والده بعزبة عبد القادرة بمدينة العامرية بالإسكندرية، وذلك لتنفيذ التصميمات التى توصل إليها محمد فهيم مع تجريب الدوائر الكهربائية التى بحوزتهم وجهاز "الجى بى إس".
أشارت التحقيقات أن عزبة عبد القادر احتوت على ورشة لتصنيع اللحام استخدمها المتهمون أثناء فترة إقامتهم هناك.
جاء بالتحقيقات أن مجموعة المنصورة كانت على علم بقيام مجموعة القاهرة بتنفيذ حادث الزيتون، وأنه بعد فشل محمد خميس وفريقه فى تنفيذها، طالب خميس من فهيم وأحمد سيد محمود أن ينفذا السيناريو نفسه مع أحد أكبر محلات الذهب بالمنصورة، وثار الجدل على ذلك كثيرا، إلا أنه فشل ولم يتم تنفيذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة