أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا يستنكر ما أسماه بالهجمة التى تشن باسم الدين البرىء منها تماما، بسبب الحلمة الإعلامية التى نشبت مؤخرا، بعد إعلان جوائز الدولة، واستنكار منح جائزتى الدولة التقديرية لكل من سيد القمنى والدكتور حسن حنفى بدعوى إهانتهما الإسلام.
وجاء فى البيان أن اتحاد الكتاب المصريين يعلن تضامنه الكامل مع حرية الفكر والتعبير، ويعتبرهما الطريق الوحيد الممكن للارتقاء بالوعى والضمير الإنسانى والوطنى، فضلا عن كونهما يمثلان حقا أصيلا من حقوق الإنسان، كما أكد البيان على أن الإسلام لم يعرف سوى المجادلة بالحسنى، ولم يقر سوى المسئولية الفردية عن الاعتقاد والإيمان، ولم يدع لأحد الحق فى التفتيش عما فى صدور الناس.
وقال اتحاد الكتاب إنه لا يدافع عن أشخاص أو مذاهب، ولا يتبنى أى اتجاه فكرى محدد، غير أنه يعتبر نفسه فى خندق واحد مع كل صاحب رأى وفكر، أيا كان اتجاهه، طالما كان ينطلق من أسس إنسانية ووطنية، ولا يحجر على حق الآخرين فى مخالفته أو يمنع أن يكون لهم اجتهادات فكرية متنوعة ومشارب ثقافية متعددة، ويعتبر أن إرهاب المثقفين من المفكرين والمبدعين، سواء أكان على نحو مادى، أو باللجوء إلى القضاء، إنما يدل على خواء قريحة وفراغ جعبة هؤلاء المتمسحين بالدين.
ويعتبر أن التعبير عن الاختلاف، وهو حق للجميع، يمكن أن يتم عن طريق مقارعة الحجة بالحجة والرأى بالرأى والكلمة بالكلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة