كم من شاب فينا وجد نفسه حبيسا ليأس وإحباط أصبح سمة أساسية من سمات هذا العصر، ولكن وسط هذا اليأس الرهيب من الحياة ومن الواقع الذى نعيشه يوجد داخل كل شخص فينا بذرة أمل يجب أن نحافظ عليها حتى تصبح شجرة حياة تأخذنا من طى النسيان إلى ذاكرة الأيام.
أنا شاب وعندى طموح يقتله اليأس، ولكن لابد أن أنتصر فى معركتى مع اليأس، إنها ليست معركة شخص مع إحساس داخلى.. ولكنها حرب جيل بأكلمه مع أخطر الأخطار التى تواجهه وهو خطر اليأس والاستسلام لظروف لو اتحدنا سوياً سوف ننتصر عليها.
أنا شاعر وعندما مسكت بقلمى لأكتب أغنية أعبر بها عن نفسى وعن جيلى وجدت نفسى أكتب أغانى بهذه العناوين المريرة جدا "ماسك حبال اليأس بايديا – مات فيا الأمل – سايبالى إيه يا دنيا عشان أبكى عليه" أليس فى كل هذا مرارة تعبر عن مرارة هذا الجيل من الشباب؟!
لقد آن الأوان أن أتغير بل نتغير سويا، وأنا سأبدأ بنفسى عملا بقول رسول الله "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وفعلا أنا أسير أولى خطواتى نحو كسر اليأس والتغيير.. وقد كتبت أغنية اسمها "حتغير" أقول فى جزء منها:
العمر لسه فيه قد اللى فات وأكتر حتى لو يومين.. ساعتين.. برضو حتغير
