مفاجأة.. القيادى الأصولى أسامة رشدى يكتب من لندن: العقيد محمد الغنام مريض نفسيا وعلى سويسرا علاجه لا اعتقاله

الإثنين، 31 أغسطس 2009 08:43 م
مفاجأة.. القيادى الأصولى أسامة رشدى يكتب من لندن: العقيد محمد الغنام مريض نفسيا وعلى سويسرا علاجه لا اعتقاله القيادى الأصولى أسامة رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* اتصلت به فى سويسرا تليفونيا مرتين منذ 9 سنوات وشعرت أنه لم يكن فى حالة طبيعية
* اعتدى على شخص سويسرى فى عام 2005 وتم اتهامه وحبسه على ذمة القضية
* حالته النفسية بدأت تتدهور، مما دفعه للاعتقاد بوجود حالة عداء وتربص تحيط به
* كتب مقالا حرّض فيه على سويسرا ووصفها بأنها "الأحقر من بين أعداء الإسلام" مما أدى إلى توتر العلاقة مع السلطات السويسرية
* على منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية، أن تبادر بتعيين طبيب نفسى مصرى أو سويسرى لبحث حالته الصحية بدقة


يكتب القيادى الأصولى المقيم فى لندن أسامة رشدى عن تجربة شخصية مع العقيد محمد الغنام المعتقل فى سويسرا منذ عامين، ويفجر رشدى مفاجأة بقوله إن الغنام مريض نفسيا ويعانى من أعراض البارانويا، وإن الأفضل له أن يعود إلى مصر لتلقى العلاج..

تابعت ما كتبه بالأمس الكاتب البريطانى "روبرت فيسك" فى صحيفة الاندبتدانت البريطانية عن العقيد دكتور محمد الغنام المعتقل حاليا فى سويسرا منذ ما يقارب العامين، حيث استعرض الكاتب فى مقاله لقاءه الأول بالعقيد الغنام فى مصر عام 2001 ومواقفه الحقوقية التى من أجلها سعى للجوء إلى سويسرا وهو ما حدث بالفعل، بعد أن سمحت له السلطات المصرية بمغادرة البلاد إلى سويسرا وانتهى بالتساؤل: «لمَ يحتجز الغنام؟ وهل هو حقا مَن كتب المقال الذى نقل فيسك مقتطفات منه؟

أنا كسياسى معارض كان من الطبيعى أن أتابع نشاط د.الغنام منذ محاولاته للخروج من مصر حتى وصوله إلى سويسرا واستقراره فيها، وجهده بعد فى توثيق بعض انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر، ووسائل النظام فى التستر على من أدينوا فى قضايا التعذيب بعد أن صدر لهم قرارات بالعفو عنهم بعد ذلك وإعادتهم إلى أعمالهم، وبادرت بالاتصال به فى سويسرا تليفونيا مرتين منذ 9 سنوات وشعرت فى كل مرة أن الرجل لم يكن فى حالة طبيعية، ويعانى من حالة توجس وقلق شعرت فى حينه أنها حالة مرضية، وكان مجرد إحساس، وبالتالى لم يكن من السهل التواصل معه.

وبعدها تابعته من خلال ما نُشر عنه وما أدلى به من تصريحات وتطور صدامه مع السلطات السويسرية منذ عام 2003، وما صرح به ونشره فى بعض المواقع فى حينه من أنه يتعرض لملاحقة السلطات السويسرية، وأنهم يحاولون تجنيده بالقوة وغير ذلك، وتطور الأمر لحد الشجار والتعدى باليد على شخص سويسرى فى عام 2005 حيث اتهمته محكمة سويسرية بالتعدى عليه بالضرب وجرى حبسه لبعض الوقت على ذمة هذه القضية، حيث كان العقيد الغنام يقول إن المخابرات السويسرية دفعت بهذا الشخص للتحرش به بسبب رفضه العمل معهم، وفى تقديرى أن هذا الهاجس قد تمكن من تفكير الرجل، فنحن نعيش فى أوروبا منذ 17 عاما وسمعنا بالعديد من القصص المشابهة عن أناس من جنسيات مختلفة جرى الاتصال بهم من قبل أجهزة الأمن الغربية فى البلاد التى يعيشون فيها - رغم أننى شخصيا لم يطرق بابى أحد منهم - ولم نسمع عن محاولات إجبار على التجنيد فى هذه الدولة أو تلك، ولاسيما لشخص فى مكانة د.الغنام الحاصل على درجة الدكتوراه فى القانون وكان يرأس الإدارة القانونية فى وزارة الداخلية المصرية فى وقت سابق.

وكان من الواضح من وجهة نظرى – وهذا ليس فيه أى إساءة لشخص الدكتور الغنام حفظه الله- أن حالته النفسية بدأت تتدهور مما يدفعه للاعتقاد بوجود حالة عداء وتربص تحيط به، وهى حالة نفسية معروفة لدى الأطباء النفسيين، وقد استفسرت شخصيا من صديق استشارى نفسى فى لندن عن توصيف الأطباء لهذه الحالة وذلك بشكل عام لأن الطبيب هنا لم يفحص د.الغنام، فقال إن هذه أعراض يمكن تشخيصها بأنها حالة "Paranoia" "بارانويا".

وما يجعلنى أميل إلى هذا التشخيص أن حالة د.الغنام تطورت حتى كتب مقاله الذى أشار إليه فيسك، والذى حرض فيه على سويسرا ووصفها بأنها "الأحقر من بين أعداء الإسلام"، وبالطبع فإن المناخ فى أوروبا ما بعد 11 سبتمبر هو مناخ متربص وغير متسامح تجاه أى رأى من هذا النوع، وخاصة أن العقيد الغنام لم يجد مكانا لنشر مقاله سوى المنتديات المعروف عنها ترويجها لأفكار وعمليات تنظيم القاعدة بشكل بدى لى وقتها أن الرجل قد وصل لمرحلة متقدمة من المرض، وهذا بالتأكيد جعل السلطات السويسرية تتعامل معه بارتياب بالغ أدى لاعتقاله منذ عامين باعتبار أنه يشكل خطرا على الأمن القومي، وبما أنهم لا يستطيعون إعادته لبلده بوصفه لاجئا سياسيا فإنهم اعتقلوه، وقد يتعجب البعض لوجود مثل هذه الحالة فى سويسرا، ولا عجب لأن هذه البلاد تحتوى على ترسانات قديمة من القوانين يمكن تفعيل أية مادة فيها، حتى لو كانت تعود للعصور الوسطى، وعموما هذه ليست القضية الآن.

د. الغنام يرفض تلقى المساعدة، وعلمت من شخص كان مقربا منه أنه أرسل له محاميا لمساعدته فرفض لقائه، ومقال فيسك يشير إلى أنه يرفض الاتصال بشقيقه، وقد قيل فى وقت سابق بأن السلطات السويسرية ترفض السماح له بالاتصال بعائلته ولا أعتقد أن هذا ممكن، فلم يفعل الرجل ما يستوجب وضعه فى جوانتانامو سويسرية.

ومشكلة من يعانى من البارانويا أنه لا يعتقد أنه مريض أو فى حاجة للمساعدة، وبما أنه وحيد فهو غير متزوج وليست له عائلة فى سويسرا، وهو ما يجعله يعيش فى عالم خاص به وهو ما يضاعف المشكلة بالإضافة للغربة والمناخ الغير مواتي، حيث يتعاملون معه كشخص إرهابى يحرض على سويسرا وما يهمهم هو جمع أدلة الاتهام، بدون النظر مليا لخلفية الرجل وتاريخه البعيد تماما عن أى تفكير أيديولوجى أو صلات تنظيمية، وبدون النظر إلى أن مواقفه وكتاباته هى مواقف عرضية نتيجة الحالة النفسية الغير مستقرة للرجل.

حالة الدكتور الغنام من وجهة نظرى – مع اعتذارى لعائلته ولأصدقائه وكل من سيجادل ويرفض وجهة نظرى - تحتاج لتدخل من منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية، وأن يبادروا بتعيين طبيب نفسى مصرى وسويسرى لبحث حالته الصحية بدقة، وأن يعاد النظر فى قضيته على هذا الأساس، وفى هذه الحالة تحتاج عائلته لإقناعه بالعودة إلى مصر واستكمال علاجه بينهم، وأن يترك النظام د. الغنام وشأنه.. ونسأل الله أن يرحمنا جميعا ويكشف عنا وعنه ما مسنا من ضر وظلم.

خبراء: من حق مصر طلب الاطلاع على ملف ضابط الداخلية السابق محمد الغنام المعتقل فى سويسرا
خبراء:لا صلة للداخلية باعتقال"الغنام"فى سويسرا
روبرت فيسك: اعتقال مواطن مصرى فى سويسرا






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة