بعد وفاة طالب فى طابور الخبز.."التضامن" ترفع شعار مفيش أزمة فى العيش ومصرع المواطنين سببه خلافات شخصية!

الإثنين، 31 أغسطس 2009 07:54 م
بعد وفاة طالب فى طابور الخبز.."التضامن" ترفع شعار مفيش أزمة فى العيش ومصرع المواطنين سببه خلافات شخصية! وزير التضامن الاجتماعى
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معاناة المواطنين لا تزال هى السمة الأساسية، لحصولهم على رغيف الخبز المدعم من المخابز ومنافذ توزيع الخبز ، فى العديد من المحافظات، وكأن القدر كتب عليهم، أن يتحملوا وحدهم، خطايا الحكومة فى قراراتها العشوائية؛ مما نتج عن ذلك إصابة العديد من المواطنين بحالات الإغماء فى الفترة الماضية نتيجة تكدسهم أمام المخابز، حتى راح ضحية الخبز أحد المواطنين فى محافظة سوهاج بسبب تشاجر ثلاثة أشخاص من أجل أسبقية الحصول على الخبز البلدى المدعم، رغم التصريحات الوردية للمسئولين فى وزارة التضامن الاجتماعى التى دائما تؤكد عكس ذلك فى ظل حدوث مثل هذه الأزمات.

أزمة الخبز جاءت، نتيجة العجز الشديد فى الكميات الواردة، لمنافذ التوزيع، فضلا عن قيام بعض أصحاب المخابز، بحجب أجولة الدقيق وبيعها فى السوق السوداء، حتى وصل سعر جوال الدقيق البلدى زنة 100 كيلو جرام إلى أكثر من 80 جنيها، على الرغم من قيام صاحب المخبز باستلامه من الوزارة بمبلغ 16 جنيها فقط، وهو ما تم الكشف عنه فى التقرير الأخير لوزارة التضامن الاجتماعى والذى كشف عن عدد المخابز سيئة السمعة فى مختلف المحافظات التى اعتاد أصحابها انتهاج المخالفات فى الفترة الماضية، حيث بلغ عدد هذه المخابز المخالفة 1280 مخبزا فضلا على أن أصحاب هذه المخابز يصرون على ارتكاب المخالفات، وبيع الدقيق البلدى المدعم فى السوق السوداء، وكذلك بيع الخبز البلدى المدعم بسعر أعلى من السعر المحدد من قبل الوزارة، بالإضافة إلى عدم الانتظام فى إمساك سجلات منتظمة لتسجيل الدقيق فى المخابز، والخاصة بتوضيح كميات الدقيق الواردة للمخابز من المطاحن، للتلاعب فى حصة دقيق المخبز.

تجاهل دور وزارة التضامن الاجتماعى فى العمل على فتح المخابز المغلقة وراء تكدس المواطنين أمام العديد من منافذ التوزيع، الأمر يجعل التشاجر والتشابك بالأيدى هى الطريقة السائدة لفوز المواطن بجنيه عيش أو بأكثر، هذا ما أكده عبد العال درويش عضو الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة مخابز الإسكندرية لليوم السابع مشيرا إلى أن تعسف الوزارة تجاه أصحاب المخابز فى ترصيد كميات الدقيق خلال شهر رمضان بحجة عدم إقبال المواطنين على الخبز وراء كثرة المشاجرات التى يقع ضحيتها المواطنين، فضلا عن كثرة مديونيات أصحاب المخابز التى فاقت قدرتهم المالية وغلق مخابزهم دون توزيع حصص المخابز المغلقة على المخابز المجاورة لتفادى أزمات الخبز التى تحدث بصورة مستمرة.

أزمة الخبز أزمة ضمير هذا ما أشار إليه عبد الملاك جاد رئيس شعبة مخابز سوهاج حيث اعتبر أن سبب تشاجر المواطنين أمام المخابز يرجع إلى وجود بعض أصحاب المخابز من معدومى الضمائر الذين يتلاعبون بقوت المواطن عن طريق تهريب الدقيق المدعم وبيعه فى السوق السوداء فى ظل غياب الرقابة الفعالة من جانب المسئولين مشيرا إلى أنه لا يعرف حتى الآن عن مصرع أحد الأشخاص بالمحافظة بسبب حصول أسبقية البعض على الخبز فى الوقت الذى يوجد بالمحافظة أكثر من 1200 مخبز بلدى يغطون جميع مناطق المحافظة.

فى الوقت ذاته رفض حمدان طه رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التضامن الاجتماعى لليوم السابع التعليق حول تشاجر المواطنين أمام المخابز ومصرع مواطن أمام أحد المخابز فى سوهاج صباح اليوم الاثنين للحصول على الخبز فضلا عن اتهامات أصحاب المخابز للوزارة بأنها وراء أزمة الخبز نتيجة غلق العديد من المخابز قائلا: لا نعرف أى شىء عن ذلك مدللا كلامه على ذلك بأن الوزارة ليس لها أى علاقة بالمشاجرات ما دام الخبز يتم توفيره فى جميع المحافظات.

رئيس قطاع الرقابة والتوزيع الذى دائما ما يلتزم الصمت خاصة بعد فشله فى العمل على القضاء على تهريب الدقيق من المخابز إلى السوق السوداء اعتبر مصرع المواطنين أمام المخابز يأتى نتيجة وجود خلافات شخصية وعائلية لافتا إلى أنه سيقوم بالاتصال بمسئولى مديرية التموين بمحافظة سوهاج لمعرفة سبب الحادث.

خالد على المحامى ورئيس المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اعتبر مصرع المواطنين أمام المخابز أثناء حصولهم على رغيف الخبز جاء نتيجة فشل الحكومة فى العمل على توفير حياة كريمة تحترم آدمية المواطن، فضلا عن زيادة معدلات الفقر فى المجتمع وعدم استطاعة الغالبية العظمى من الموطنين شراء السلع البديلة لرغيف الخبز فى ظل تدنى الرواتب والأجور فضلا عن تهريب الدقيق وبيعه فى السوق السوداء فى ظل عدم وجود رقابة فعالة تحمى حقوق المواطنين حتى أصبحنا يحكمنا العديد من الديكتاتورية سواء فى الوزارات المعنية بخدمة المواطنين أو المحافظات، مشيرا إلى أن حادثة مصرع المواطنين أمام الطوابير لم تكن وليدة اليوم وأنها منذ فترة خاصة بعدما راح أحد المواطنين ضحية طوابير المعاشات والغاز والخبز.

خالد أوضح أن المركز المصرى للبحوث قد أكد فى إحدى الدراسات التى تم إعدادها أن الحد الأدنى للأجور يجب ألا يقل عن 733 للفرد الواحد حتى يستطيع أن يتعايش مع ظروف المجتمع الاقتصادية ورغم أهمية الدراسة تجاهلتها الحكومة دون المحاولة فى تنفيذها للنهوض بمستوى معيشة المواطنين.

مصرع طالب فى طوابير الخبز بسوهاج






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة