ينتظر المجتمع اللبنانى بترقب اللقاء الذى سيجمع اليوم الأحد، كل من الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريرى والعماد ميشيل عون رئيس تكتل الإصلاح والتغيير بمبادرة من رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان، والذى من المنتظر أن ينتج عنه صفحة بين الجانبين للتغلب على التوتر الذى ساد العلاقات بينهما فى الفترة الأخيرة، مما عرقل تشكيل الحكومة اللبنانية.
وفى هذا الإطار أشاد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادرى بالخطوة التى اتخذها الحريرى، موضحاً أنها تدل على انفتاحه وتصميمه على السعى لتشكيل حكومة إئتلاف وطنى، وتمنى أن يثمر هذا اللقاء عن فتح لقنوات الحوار التى أغلقها فرض الشروط "غير الدستورية"، و"غير الواقعية".
كانت الأزمة قد بدأت بين الحريرى وعون عندما طالب الآخير بتوزير أحد أفراد أسرته جبران باسيل، والذى لم يوفق فى الانتخابات، هذا بالإضافة إلى طلبه الحصول على حقيبة وزارية سيادية تتمثل فى وزارة الداخلية، وهو الأمر الذى رفضة الحريرى.
وأوضح القادرى أن الحوار هو الطريق الطبيعى للوصول إلى اتفاق ينهى الأزمة الحكومية، مطالباً بعدم تضييع الوقت، لافتا إلى أن ما تطرحه الأكثرية هو مجرد تطبيق للدستور وليس فرض لرؤيتها الخاصة، داعيا جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالتهدئة، والتعاون مع الحريرى من أجل حوار حقيقى ينتج حكومة ائتلاف وطنى.
وفى نفس السياق دعا مسئول العلاقات الخارجية فى حزب الله عمار الموسوى إلى ضرورة سرعة تأليف الحكومة لأن كل تأخير فى تشكيلها يترتب عليه ضرر للوضع الداخلى فى لبنان، وطالب الموسوى الأكثرية والمعارضة على حد سواء بالتحرك فى اتجاه حل الخلافات التى تعرقل تشكيل الحكومة، وأن ينتبهوا ويكونوا حذرين من إسرائيل التى تتربص بكل فرصة لتخريب الحدة الوطنية فى لبنان.
مفوضات بين "الحريرى" و"عون" لتشكيل الحكومة اللبنانية
الأحد، 30 أغسطس 2009 07:48 م
رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة