أكد رئيس المكتب السياسى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الذى يزور الأردن للمشاركة فى تشييع والده، فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد، أن حركته متمسكة بحق العودة للفلسطينيين وترفض التوطين.
ونقلت صحيفة "الدستور" الأردنية شبه الحكومية عن مشعل قوله فى كلمة ألقاها فى بيت العزاء الذى أقيم بعد إفطار مساء السبت فى منطقة الكمالية (شمال عمان) أن "حماس تحترم الأصول وترفض الوطن البديل والتوطين وأن تصاغ أى علاقة قبل أن تحرر أراضيها لتسهل الحل على الصهاينة على حساب الأردن لأن فلسطين سياسيا هى فلسطين والأردن سياسيا هو الأردن".
وأضاف "إننى أطمئن قادة الأردن وشعبه أن حماس لن تكون إلا فى مصلحة الأردن، كما أننا نتفهم المعادلات الدولية والإقليمية".
وتابع "نحن فى حماس نتفهم الأمور جيدا ونفرق بين وحدة الحال والعلاقة الأردنية الفلسطينية وأننا ندرك ضرورة التعامل سياسيا مع المعادلة الأردنية الفلسطينية بمنتهى الدقة وبما لا يسمح لأحد التسلل إليها".
وأشار مشعل إلى أن "موقف حماس لن يسمح بتمرير المشروع الأمريكى الإسرائيلى لينتقص من حق الأردن أو التشويش عليه ولن يسمح بأن يمرر أى شىء على حساب الأردن".
وقال إن "حماس ليست معنية بتقسيم أى شىء على الساحة الأردنية أو التدخل بالشأن الداخلى سواء كان ذلك على مستوى الحركة الإسلامية أو أى مستوى آخر"، مشيرا إلى أن "الحركة تريد أردنا موحدا وطنيا".
وأوضح أن "حركة حماس مؤثرة فى القرار ولها رؤيتها ومسارها السياسى وأن موقفها لا ينبع من خلاف أو مصلحة شخصية وأنها تتمسك بالعارض والقدس وحق العودة وطريق المقاومة لتحرير فلسطين والمعادلة السياسية والدبلوماسية وطرق العمل الأخرى".
وحول حالة الانقسام الفلسطيني، قال مشعل إن "الانقسام الداخلى الفلسطينى حالة غير طبيعية، وإن الحركة اتخذت قرارا بإنهاء الانقسام والخروج منه والتعاون مع كل جهد فلسطينى وعربى وإسلامى لإنهائه".
ومنذ صيف عام 2008، ظهرت مختلف أنواع السيناريوهات المقلقة بالنسبة للأردن والتى تقف فى مقدمتها عملية ضم جزء من أراضى الضفة الغربية إلى المملكة.
ويخشى المسئولون الأردنيون من أن يؤدى انضمام نحو 4.2 مليون فلسطينى من سكان الضفة الغربية إلى تغيير التوازنات فى المملكة.
ولم يزر خالد مشعل (54 عاما) الأردن منذ إبعاده عن المملكة عام 1999.
وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى وافق على دخول مشعل المملكة للمشاركة بتشييع جثمان والده الذى توفى فى عمان الجمعة عن عمر ناهز 91 عاما وتقبل العزاء.
ونجا خالد مشعل من محاولة اغتيال فاشلة قام بها الموساد فى عمان عام 1997.
ولم تستقبل عمان علنا أى مسئول فى حماس منذ إبعاد 5 من قادتها بينهم مشعل من المملكة إلى قطر فى 1999 قبل أن يستقر مشعل فى سوريا، إثر تدهور فى العلاقات مع حماس.
وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الأردن الحركة بتهريب الأسلحة من سوريا إلى أراضيه.
ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994 فيما ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.
رئيس المكتب السياسى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل<br>
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة