صدر عن الدار العربية للعلوم كتاب "جرائم العاطفة فى مصر النازفة" للباحث الصحفى الدكتور ياسر ثابت.
يكشف الكاتب عن أسرار قصص الحب، المعلن أو المحرّم، الذى وصل بتطرفهِ إلى حد القتل بشتى الطرق.
ويقول المؤلف فى مقدمتهِ "تطلبت الكتابة عن تلك الحكايات وشخصياتها المحورية البحث فى مئات الكتب والمراجع والدوريات والصحف باللغتين العربية والإنجليزية"، ومنها ما ينشر لأول مرة باللغة العربية.
من بين هذه القصص قصة الملك فاروق ووالدته الملكة نازلى، وابنتها الأميرة فتحية وزوجها رياض غالى، والتى انتهت بإطلاق رياض غالى الرصاص على الأميرة فى مساء 10 من ديسمبر عام 1976، لتستقر خمس رصاصات فى جسد فتحية فترديها قتيلةً على الفور. حاول القاتل إطلاق رصاصةٍ على نفسه بقصد الانتحار، لكنه نجا من الموت.
وأيضًا قصة الأمير أحمد سيف الدين والأمير أحمد فؤاد "الذى أصبح فيما بعد السلطان فؤاد ثم "صاحب الجلالة الملك فؤاد"، والد الملك فاروق الأول. فحين أطل صباح يوم السبت الموافق 7 من مايو عام 1898م، كان القدر يعد للعائلة المالكة فى مصر دراما من نوعٍ مأساوى شديد اللهجة وهو إطلاق الرصاص؛ إذ أطلق الأمير سيف الدين الرصاص على "البرنس" فؤاد داخل الكلوب الخديوى فى شارع المناخ، ليثأر لشقيقته من سوء سلوك زوجها. غير أن الأمير فؤاد نجا من الموت، لتبدأ رحلة السجن والمعاناة بالنسبة للأمير سيف الدين، قبل أن تقع مفاجآت من العيار الثقيل فى إطار صراع ملكى مرير على المال والثروة.
ويذكر الكاتب أيضًا قصة على كامل فهمى وهو نجل الفريق على باشا كامل، أحد ضباط الخديوى العاملين فى القصر. كان على كامل فهمى ينفق ببذخ كأنه أمير، لدرجة أنه وفقاً لجريدة "الأهرام" أنفق فى السنوات الأربع التى سبقت مقتله "نصف مليون جنيه على النساء والخمر والسيارات وكلفهُ القصر الذى بناه نحو 120 ألف جنيه، وكان يهدى هدايا قيمة إلى البوليس فى كل مدينةٍ يحل فيها". باختصار، فقد كان وارثاً يتسم بالرعونة، وهى رعونة لم تتوقف عند حد التبذير، وإنما امتدت لاختياره لزوجته الفرنسية التى تسببت فى إنهاء حياته فى فندق "سافوى" فى العاصمة البريطانية لندن.
يزخر الكتاب بحكايات وأسرار أبطال الكثير من القصص المؤثرة والمثيرة للفضول والمعرفة بالتفاصيل والأحداث والأسباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة