قال إن اليهود يحاربونه بضراوة لمنعه من الوصول للمنصب

فاروق حسنى: لا أجرى وراء اليونسكو لأننى "شبعان" مناصب

الأحد، 30 أغسطس 2009 02:20 م
فاروق حسنى: لا أجرى وراء اليونسكو لأننى "شبعان" مناصب فاروق حسنى وزير الثقافة
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف فاروق حسنى وزير الثقافة عن أن بعض المسئولين داخل منظمة اليونسكو لا يريدونه وأن بعض الأشخاص والدول داخل المنظمة "لما لقيوا المرشح العربى هيكسب قالوا نكسر المناطق الجغرافية اللى ممكن تدينى صوتها، ووصلوا لأمريكا اللاتينية ورشحوا واحدة من أصل عربى ودخلوا أفريقيا والعرب وكانوا عايزين يوصلوا لآسيا"، وأرجع ذلك إلى المصالح السياسية المعقدة التى تحكم المنظمة وقال "نعم هى منظمة ثقافية تعليمية عالمية لكنها فى النهاية تحكمها مصالح سياسية واقتصادية شديدة الحساسية والتعقيد.

ووصف حسنى نفسه فى لقاء مفتوح مع كتاب وأدباء مصر باتحاد الكتاب مساء أمس بأنه ذاهب لتجديد وإصلاح اليونسكو وقال: "دى مهمة صعبة جدا تحتاج إنى أسافر وأترك البلد وأبدأ من أول وجديد لأن المنظمة عايزة تتكنس من فوق لتحت لأن فيها مشاكل عديدة تحتاج إلى إصلاح، وأنا عايز أروح أجدد أحوال اليونسكو، وليس رغبة فى المنصب وأنه ذاهب هناك للتحدى" .
وأضاف "أنا شبعت مناصب ووزارة الثقافة فى مصر قيمة عظيمة لا تدانيها قيمة أخرى وأنا اتعرضت على وزارات أخرى كتير ورفضتها بسبب حبى للثقافة".

وعبر عن قلقه الشديد بسبب المنافسة وقال "لأول مرة تمر على 4 شهور ولم أرسم لوحة واحدة أو أدخل مرسمى بسبب القلق، ورغم أن الجميع حولى متفائل.

وشدد على أنه ذاهب إلى اليونسكو فى حالة فوزه لخدمة الإنسانية وقال "أنا مش رايح اليونسكو أشتغل لمصر، رايح أشتغل للعالم، ولسنا ضد اليهود ولا أى ملة والمنظمة خلقت لتقيم السلام فى عقول البشر ونحن دعاة سلام ودعوتنا إنسانية بحتة"

وأكد فى اللقاء الذى أداره الكاتب محمد سلماوى أن البعض يثير دعاية غريبة ضده داخل اليونسكو وخارجه.
وقال حسنى "أمامنا عقبات عنيفة بشكل لم يحدث من قبل، وعمليات مضادة لترشيحى لكونى مصريا، ومع ذلك أتلقى دعما ومساندة من الدولة التى سخرت كل إمكانياتها بدءا من رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك نفسه ووزارة الخارجية التى بذلت جهدا غير عادى لدرجة أن كل ممثلى العالم فى المنظمة قالوا "عندكم تراث عظيم فى الخارجية المصرية"

واعتبر حسنى انسحاب المرشحة المغربية موقفا نبيلا من المغرب "لأنه كان من حقهم عدم الانسحاب"، وكان فى هذه الحالة ستخرج حجج كثيرة بأن العرب "اللى عليهم الدور فى المنظمة" منقسمين، ويرشح أكثر من شخص، وأبدى أسفه بسبب خروج دولتين عن الإجماع الأفريقى هما بنين وتنزانيا خاصة أن هذا يمكن أن يؤدى إلى تفتت أصوات الكتلة الأفريقية صاحبة ال13 صوتا.

وقال عن حظوظ كل من المرشحين.."التنزانى لم يقم بأى دعاية أو تحرك ويمكن أن يحصل على صوت دولته وصوت آخر، والبنينى نورينى سيربوس 3 أصوات بالكتير"، وأكد أن الرئيس البنينى قال له "نحن معك"، ولكن قال أيضا " إن مرشح بلده ينتمى إلى قبيلة أخرى سنتعرض لنقد لاذع".

وعن موقف فرنسا من ترشيحه لليونسكو قال حسنى إنها صاحبة علاقات متميزة مع مصر ثقافيا وسياسيا واقتصاديا ولكن لأنها دولة المقر فلا يصح لها أن تفصح عن موقفها وإلا اعتبرت جانبا غير محايد

وأكد حسنى أنه حتى الآن لديه أكبر نسبة من الأصوات وأن هذا "يضايق" اليهود الذين ينسقون بشدة فى كل دول العالم، بشكل يتضح من خلاله أنهم يمتلكون كل شىء "المادة والإعلام"، ومسيطرين على كل وسائل الإعلام ولا تستطيع نشر مقالة ضدهم بأى شكل وفيه جالية منهم متعصبة جدا شغالين بقوة شديدة ضدى ومفيش حاجة معاهم غير كلمة "حرق الكتب" لدرجة إنهم كتبوا ضدى فى ألمانيا 48 مقالة فى 42 ساعة، وقال "نحن فى موقع نحسد عليه ورائع وده عامل دوشة كبيرة فى المجتمع المناهض لترشيحى باعتبارى مصرى عربى مسلم" مشيرا إلى وجود يهود يساندونه من المصريين والمعتدلين فى كل دول العالم.

وكشف حسنى أن أحد اليهود المصريين بالخارج أرسل إليه "خطاب" قال فيه "أنا يهودى اسكندرانى ونحن نؤيدك لليونسكو، لكن قبل ما تروح لينا طلب.. المقابر بتاعتنا فى الإسكندرية عايزين نرممها" وأعلمت الدكتور زاهى حواس بالأمر وقال إنها تابعة لمحافظ الإسكندرية وليس للآثار وطلبت المتابعة والرد عليه.


وعن جولته الأخيرة قال حسنى إنه سيتوجه بعد أيام قليلة إلى فرنسا دولة المقر ويستمر هناك لمدة أسبوعين فى اجتماعات ومناقشات مع الدول ال58 التى يحق لها التصويت من أصل 193 دولة فى المنظمة، وفى يوم 15 سبتمبر المقبل سيطرح بيانا أمام ال58 دولة يحمل سياسته لإدارة المنظمة وعلى أساسه سيتم التصويت يوم 18 سبتمبر لمدة يوم واحد فى حالة نجاح أحد المرشحين من الجولة الأولى، ولمدة خمسة أيام فى حالة عدم الحسم من الجولة الأولى

وقال إن البيان الذى سيطرحه 15 سبتمبر المقبل يتضمن عدة نقاط أساسية أهمها العمل على حل مشكلة التمويل الكبير الذى تحتاجه المنظمة والطموحات التى تتسع للكرة الأرضية كلها فى ظل فقر الإمكانات فى قسم التعليم للجميع والعلوم والتكنولوجيا مشيرا إلى أنه ضمن أفكاره المدارس الجوالة التى تذهب للأماكن النائية البعيدة والتركيز على تعليم المرأة لأنها مدرسة داخل العائلة إضافة إلى اختيار أكفأ القرائح الموجودة على الأرض يؤدى إلى بنك للأفكار يساهم فى التغيير والتقدم.

كما أن من ضمن أفكاره فى إدارة المنظمة الحصول على دعم رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى استغلالا للبريق العملاق الذى من الممكن أن تمنحها لهم، إضافة إلى فكرة أن قارة كاملة أو دولة عظمى تذهب و"تسكن" فى قارة أخرى ومكان أخرى لتقديم خبراتها وإمكاناتها، إضافة على إنشاء صندوق للتنمية والتركيز على مواجهة الفقر.

وهاجم وزير الثقافة من ينتقدونه داخل مصر وخص بالذكر الدكتور علاء الأسوانى ومقاله الذى قال فيه إن حسنى لم يذهب إلى مؤتمر ثقافى بفرنسا بسبب صنع الله إبراهيم وقال "أنا بحب صنع الله إبراهيم وأنا مش ضده وأنا موجود عشان أخدم الدولة وشرفى فى ده، وأنا قابلت علاء الأسوانى فى الطائرة وقلت ليه الكلام ده حقيقى وقال لى الأسوانى إنه هيكتب كلامى ده ومحصلش". وأضاف أن المشكلة فى هذا الكذب المنتشر طوال الوقت وغياب الأمانة فى الكتابات ضده.

وعن وزارة الثقافة ومستقبلها قال حسنى الدولة "عملت اللى عليها" ووفرت البنية التحتية الأساسية للمثقفين والمبدعين هم الذين عليهم الحراك والإبداع والابتكار، ورفض الرد على سؤال اليوم السابع حول الشخصية التى يرشحها لمنصب وزير الثقافة فى حال فوزه وقال ضاحكا "إنت عايز الناس كلها تزعل منى".

يذكر أنه حدثت خلال اللقاء المفتوح مشادة من الكاتب فتحى عبد الغنى أحد أعضاء الاتحاد الذى تحدث لمدة طويلة من الوقت مما دفع الكاتب محمد سلماوى رئيس الجلسة إلى مطالبته بالاختصار وطرح سؤاله فرد عليه قائلا "أنت لا تملك الحق فى الحجر على وأنا عضو اتحاد
كتاب مصر وشكلك عايز تحولها احتفالية للوزير" وهو ما أثار استياء الجميع، ورد عليه سلماوى قائلا "نحن هنا بصدد اليونسكو وأنت تجاوزت الوقت المخصص للسؤال".











مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة