هل من حقنا أن نطالب مصريين أقل من سن الـ 18 سنة بأنهم السبب فى الوضع اللى مصر عليه؟..هل من حقنا أن نطالب فقراء لا يملكوا "عشاهم" بأنهم السبب؟.. هل من حقنا نلوم الأميين بأنهم السبب؟
إذن مش من حقنا نوصفهم بالسلبية لأنهم شبه عاجزين، ومن حقهم يلومونا كطبقة مثقفة بأن ندلهم على الطريق، أعزائى علينا أن نعترف أن الأجيال السابقة السبب فى الوضع الذى مصر عليه، والآن علينا أن نواجه أنفسنا بصراحة كمثقفين بأننا المسئولون عن التغيير ووضع مصر على الطريق الصحيح، بالطبع مش سهل تغيير دولة عمرها 7000 سنة، ولكن فى نفس الوقت لابد أن نعترف أن هذا قدرنا ومسئوليتنا، وإذا رفضنا علينا أن نعترف لأولادنا بأننا جيل فشل فى تحقيق حياة كريمة، ولكننا نملك الفرصة ونفكر بالعقل ونتعقل ونتفق على هدف واحد، ونلتزم به جميعا.
الوضع الحالى فى مصر نظام وضع كل القيود على الشعب لبقائه فى الحكم، قام بتعديلات دستورية غير شرعية ليسلب كل مصرى حقه الشرعى. الـ24 حزبا ضعفاء، وأغلبيتهم موالون للنظام، المعتدل منهم عجز عن كسب ثقة الشعب فيه وكل أملهم وطموحهم أن يكونوا أحزاباً، وللأسف لا يملكون أى فكرة للتغيير.. إعلام جاهل نشر الاكتئاب، وفقد الأمل مشاهير مصر من فنانين ورياضيين ومفكرين وكتاب أصبحوا منافقين للنظام، رجال الدين المسيحى للأسف يؤيدون النظام خوفا من نظام إسلامى يحكم.. شيخ الأزهر يعلنها رسمياً بأنه يؤيد النظام!، للأسف لا تعاليم الدين الإسلامى ولا تعاليم الدين المسيحى تدعو إلى النفاق، ولكن للأسف هذا هو حال رجال الدين، أنا أعترف أنها مهمة صعبة، ولكن إذا اتفقنا وتحركنا سنغير لأننا ليس حزباً أو منظمة، ولا نسعى إلى السلطة، ولكننا نسعى إلى ما هو أكبر مليون مرة من السلطة، وهو أن نكون رجالاً استطاعوا أن يغيروا دولة عمرها 7000 سنة رجال يعيدون كرامة شعب ظن العالم كله أن افتقدها، رجال تعيد كرامة كل مصرى فى الداخل والخارج، رجال تستطيع تأخذ قرارها وتستعيد شرعية شعب بالكامل، رجال يجعلون مصر على كل لسان بأنهم يعيدوا لمصر تاريخها ومكانتها التى تستحقها بين شعوب المنطقة، رجال تفكر وتقرر وتنفذ وتستمر ولن تيأس.
الفكرة بسيطة وهى من حقنا أننا نختار.. علينا أن نتخذ خطوة للأمام ونبتعد عن المجادلات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة