كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن الولايات المتحدة عرضت تقديم ملايين الدولارات مقابل الإبقاء على عبد الباسط المقرحى، المدان فى تفجير طائرة لوكيربى فى بريطانيا، بدلاً من عودته إلى ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلافات الأساسية بين واشنطن ولندن انصبت حول المكان الذى سيقضة فيه المقرحى ما تبقى له من العمر. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة عرضت تقديم ملايين الدولارات لتمويل إبقاء المقرحى قيد الإقامة الجبرية فى بريطانيا إلا أن الحكومة الاسكتلندية مضت فى تنفيذ إطلاق سراحه وإرساله إلى ليبيا.
وتنقل الصحيفة عن مسئولين فى كلا البلدين قولهم، إن واشنطن كانت مترددة للغاية فى دعم اقتراح بنقل المقرحى من سجن جرينوك إلى مكان آخر فى أسكتلندا يتمتع برقابة أمنية مشددة، وقبلوا فى النهاية به كمحاولة يائسة لمنع اسكتلندا من إطلاق سراح المقرحى.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية عن أن وزير العدل البريطانى جاك سترو اخبر نظيره الأسكتلندى كينى ماكسكيل قبل عامين أنه من المصالح الخاصة بالمملكة المتحدة ألا يتم إدراج عبد الباسط المقرحى فى اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة المتحدة وليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن خطابات متسربة، قال فى إحداها وزير العدل البريطانى "لقد قبلت سابقاً أهمية قضية المقرحى بالنسبة لأسكتلندا وقلت إننى سأحاول استبعاده من هذه الاتفاقية".
وأضافت أن هناك وثائق كشفت عن مساعى الحكومة البريطانية لمناقشة اهتمامات شركة "شل" النفطية فى ليبيا، وتكشف أيضا عن اجتماعات عقدها وزراء بريطانيين مع كبار الموظفين من الشركة فى عدة مناسبات وصل عددها إلى 26 اجتماع خلال أقل من 4 أعوام.
وكان وزير الخارجية ديفيد ميليابند وولى العهد البريطانى الأمير تشارلز قد شاركوا فى اجتماعات مع شل حول أعمالها فى ليبيا ومصر. ورأت الصحيفة أن الكشف عن هذه المعلومات يؤكد على أن المصالح والعلاقات التجارية هى السبب وراء إطلاق سراح عبد الباسط المقرحى على الرغم من نفى رئيس الوزراء البريطانى جوردو براون لذلك.
الولايات المتحدة عرضت تمويل إقامة المقرحى فى بريطانيا
الأحد، 30 أغسطس 2009 09:05 م
عبد الباسط المقرحى المدان فى تفجير طائرة لوكيربى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة