احتفلت الدكتورة "زينب أبو المجد" أمس الأحد بتوقيع كتابها الأول "يوميات أبله فى أرياف أمريكا" بدار آفاق للنشر والتوزيع وسط عدد من الكتاب الكبار والمبدعين الشباب والقراء، منهم الكاتب والروائى مكاوى سعيد، والكاتب الصحفى سيد محمود، والشاعر محمد أبو زيد، والروائى محمد العشرى.
تحدثت "زينب أبو المجد" قائلةً: "عشت فى أمريكا سبع سنوات، ولم أعرف أمريكا الحقيقة إلا بعد انتقالى من واشنطن العاصمة إلى المدينة الصغيرة "أوبرلين" فى ولاية أوهايو، هذه اليوميات كانت فى الأصل مجرد نوت أكتبها على "الفيس بوك" ليقرأها الأصدقاء، ولكن كانت هناك لحظات حرجة فى تاريخ أمريكا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية ربما لا يوجد أحد قادر على كتابتها أو وصفها إلا إذا تمكن من معاصرتها وسط أهلها؛ وهذا ما جعلنى أقبل على نشرها ليقرأها الجميع، وقرأت الكاتبة من اليوميات "أمريكا الحقيقة"، "الكنيسة"، "الخياطة.. ومكنة سنجر.. والاقتصاد العالمي" و"كيف تصبح يساريًا تقدميًا كول.. فى أمريكا؟".
تحدث الروائى "مكاوى سعيد" قائلاً: يوميات أبله فى أرياف أمريكا كتاب مذهل وجميل جدا أشكر الكاتبة "زينب أبو المجد" على سبع ساعات من المتعة المعرفية الخالصة، جذبتنى بمهارتها الرائعة وروحها البسيطة فى تحليل الغرب ووصفه بلغتها التى مزجتها ببراعة ما بين العامية والفصحى، ولهذا أتيت لأشكرها على هذه المتعة الحقيقة، وأتمنى أن تكتب الكثير وألا تتوقف.
كما تحدث الكاتب الصحفى "سيد محمود" قائلاً: "الكاتبة قدمت لنا نصا ممتعا، ولا تدع للقارئ مخرجا حتى ينتهى من قراءة اليومية، ولكنى لا أوافق على أن تكون المتعة هنا من أجل التنظير الأيدلوجى، فأنا ضد الصورة النمطية بأن أُملى رأيى على القارئ بخلق صورة عن عالم أكتب أنا عنهُ وعلى القارئ أن يحكم بما أقول أو أعتقد أنا ويسلم به هو أيضًا، فأرى أن أصف له الحدث وأتركه يحكم من وجهة نظرهِ هو".
من جانبها أكدت الدكتورة "زينب أبو المجد" بأنها لم تتعمد التنظير بفرض وجهة نظرها على القارئ، ولكنها كتبت من وجهة نظرها حسب ما عاصرتهُ ورأت أنهُ من العبث ألا تنقلهُ لأن الصورة التى يعرفها الكثير عن الإمبراطورية المهيبة فى معظم الأحيان ربما تكون مضحكة ومغايرة لما يظنهُ الكثير ممن لم ير وجه أمريكا الحقيقى من الداخل وليس عن طريق الإعلام.
يذكر أن الدكتورة "زينب أبو المجد" أستاذة مساعدة فى قسم التاريخ والاقتصاد السياسى بجامعة أوبرلين بالولايات المتحدة الأمريكية- وعدت بكتابة الجزء الثانى من يومياتها بعد عودتها إلى أمريكا وكتابة بعض اليوميات التى حدثت معها فى مصر أثناء قضاء أجازة الصيف.