بدء موسم التحالفات والصفقات الوهمية بين الأحزاب والقوى السياسية.. والمثقفون

الإثنين، 03 أغسطس 2009 08:53 ص
بدء موسم التحالفات والصفقات الوهمية بين الأحزاب والقوى السياسية.. والمثقفون التحالفات تهدف إلى طرح بديل رئاسى ينافس مرشح الحزب الحاكم
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحالفات وصفقات سرية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية.. عناوين صاخبة تتصدر وسائل الإعلام المختلفة، وجلسات النميمة السياسية.. وتضمن هذه الصفقات الإخوان مع الوطنى تارة والتجمع والوفد والناصرى بعضها مع بعض ورفضها الاعتراف بالأحزاب الصغيرة تارة أخرى، لخوض الانتخابات البرلمانية أو المحلية. تأتى الانتخابات وتبحث الناس عن الصفقات فلا تجد شيئا أو يردد البعض أن هذه الصفقة جرت خلف الكواليس.

القوى السياسية الأخرى والشخصيات العامة كان لها نصيب أيضا من هذه التحالفات والصفقات مثل ائتلاف من أجل التغير لاختيار بديل رئاسى فى تحالف يضم 3 دوائر أولها دائرة الكتاب والمثقفين من بينهم بهاء طاهر وعلاء الأسوانى ومحمد أبو الغار، أما الدائرة الثانية فتضم 7 مجموعات سياسية تشمل حركتى كفاية و6 أبريل وحزبى الغد "جبهة نور"
والكرامة والعمل والاشتراكيين الثوريين واليسار الديمقراطى، أما الدائرة الثالثة فتمثل قادة الإضرابات.

التحالف الأول يهدف لاختيار رئيس جمهورية مواز للرئيس مبارك، كما يؤكد د.عبد الحليم قنديل حيث سيمثل الرئيس المنتخب وفقا لقوائم تطرحها 3 دوائر مركزية، مشيرا إلى إنه خلال الاجتماع الأخير للجنة التنسيقية طرحوا عده أسماء من بينهم قضاه وعلماء فى حين استبعدوا رؤساء الأحزاب نهائيا حتى لا يكون الرئيس الجديد "مسيس".

ورغم مشاركة عدد من رؤساء الأحزاب فى الائتلاف مثل د.أيمن نور، مؤسس حزب الغد
وحمدين صباحى رئيس حزب الكرامة وغيرهم إلا أن الائتلاف سيستبعدهم جميعا من قائمة بدلاء الرئيس مبارك، الذى يجرى إعداده، لتظل الأسماء المطروحة بعيدة عن أى توجه حزبى، لكن فى حالة وجود مطلب إجماعى من كافة الموقعين بالائتلاف على شخصية حزبية سيدخل طوعا للقائمة.

هذه التحالفات تهدف إلى طرح بديل رئاسى، ليخوضوا معركة الانتخابات الرئاسية وحدهم خاصة الحزبيين منهم، والذى سيؤدى بدورة لتحالفات أخرى بين الحزبين من الذين تتفق مصالحهم معا.

تحالف آخر يتزعمه حزب الجبهة ويشارك فيه كل من جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية وفريد زهران بالاشتراك مع الإخوان المسلمين وحزبى التجمع والغد "جبهة نور"، لطرح 3 شخصيات حزبية تحظى بشعبية لخوض المنافسة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويختلف هذا التحالف عن التحالف "الثانى" فهدفه خوض انتخابات 2011، فيما يهدف السيناريو الأول لاختيار رئيس للجمهورية مواز للرئيس الحالى ويطلق عليه "رئيس شعبى".

ورغم ظهور تحالف بين الغد مع الجبهة حول الرئيس القادم، إلا أن ذلك التحالف وتوحيد الصفوف لم يظهر فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، حيث أكدت مارجريت عازر، الأمين العام لحزب الجبهة أنة سيتم التنسيق مع "الغد" فى حالة موافقة الائتلاف الرباعى الذى تشترك فيه الجبهة ويمثل أطرافه فى حزب التجمع والناصرى والوفد.

لكن مسألة انضمام الغد للتحالف تبدو مسألة صعبه خاصة بعد فشل اعتراض حزب الوفد سابقا على انضمام أعضاء "نور" بائتلاف شباب الأحزاب، لكن مارجريت عازر أكدت أن هناك احتمال كبير للتنسيق بين الجبهة والغد.

وبعيدا عن سيناريوهات التحالفات بين أحزاب المعارضة هناك السيناريو الأكثر غرابة
ويتمثل فى تحالف الحزب الوطنى والمعارضة للإطاحة بالإخوان من الملعب السياسى فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وحول هذه التحالفات أكد د.عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات أن المشكلة الأساسية فى تحالفات القوى السياسية ليست كثرتها، مشيرا إلى إن ذلك شىء طبيعى بسبب اختلاف التوجهات والمفاهيم المعيارية لكل منهم، أما المشكلة الحقيقية كما يؤكد فتنحصر فى الفشل الدائم لتلك التحالفات أى أنه لن تخرج بمرشح واسم حقيقى كبديل رئاسى.

وانتقد الشوبكى مشاركة حزب الغد جبهة "نور" فى مختلف التحالفات رغم اختلاف توجه كل منها، مشيرا إلى إن ذلك بدافع حب الظهور، حيث اعتاد "الغد" على التواجد تحت الضوء بصرف النظر عن فاعليه الجبهة التى يشارك فيها.

وأضاف الشوبكى أن عدم مشاركة الإخوان بشكل فعال فى التحالفات الحزبية يرجع إلى أنهم يرون فى أنفسهم "الأعلون" والأقوى دائما مما يمنحهم القدرة على السيطرة الكاملة وهذا ما لن يسمح به رؤساء الأحزاب الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة