هافانا تستدعى خمس سفراء أوروبيين

استدعت السلطات الكوبية سفراء خمس دول أوروبية، منها السويد وبريطانيا للاحتجاج على زيارة دبلوماسيها لمنزل زوجة معارض مسجون منذ شهر، كما صرح دبلوماسيون أمس الجمعة.

واستقبل نائب وزير الشئون الخارجية الكوبى داجوبرتو رودريجس فى مقر الوزارة الخميس سفراء السويد التى تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبى، وألمانيا وبريطانيا والمجر وبولندا كما أفاد دبلوماسى أوروبى فضل عدم كشف اسمه.

وقال هذا الدبلوماسى الأوروبى الذى زار عشية ذلك زوجة المعارض دارسى فيرير (39 عاما) الذى أوقف قبل شهر فى قضية حق عام كما أعلن رسميا "قالوا لنا أنهم يعتبرون (هذه الزيارة) تدخلا فى الشئون الداخلية لكوبا وأن ذلك قد يسىء إلى الحوار مع الاتحاد الأوروبى".

وتم توقيف دارسى فيرير وهو طبيب معروف بانتقاداته الحادة لحكومة راؤول كاسترو، فى 21 يوليو لشراء معدات بناء بصورة غير قانونية لإصلاح منزله كما أعلن رسميا. وهو معتقل منذ ذلك الحين فى أحد سجون هافانا.

وقال الدبلوماسى السويدى انغمار سيدربيرج للصحفيين "نحن قلقون لغياب الوضوح فى هذه القضية"، مضيفا "أن فيرير أودع السجن فى السابق لكن فقط لاعتقالات مؤقتة".

وقد أرسى الاتحاد الأوروبى وكوبا تعاونهما فى 2008 بعد أن علق خلال خمس سنوات قبل ذلك اثر توقيف 75 معارضا كوبيا، لا يزال 54 منهم حاليا وراء القضبان.

وتؤكد اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية، وهى منظمة غير مشروعة لكن الحكم الكوبى يغض الطرف عنها، إن الجزيرة الشيوعية تعد أكثر من مائتى سجين سياسى.

وتتهم السلطات الكوبية المعارضين الكوبيين بأنهم "مرتزقة" يعملون لحساب الولايات المتحدة.