عن سلسلة الفكر التى تصدرها مكتبة الأسرة صدر للدكتور وحيد عبد المجيد كتاب بعنوان "نهاية الليبرالية" وفى عنوان جانبى "باراك أوباما وروح أمريكا".
الكتاب يتناول التغيرات التى طرأت على المجتمع الأمريكى فى ظل إدارة باراك أوباما بعد ما ترتب عليها من ويلات على مدى 8 سنوات شكلت فترة حكم بوش.
ويصف الكاتب فى مقدمة الكتاب أن شعار التغيير الذى رفعه أوباما فى الانتخابات لم يرفع من قبل فى تاريخ الولايات المتحدة، ويقرنه بشعار التغيير الذى رفعه المرشح الديمقراطى جون كينيدى عام 1960 فى مواجهة منافسه الجمهورى ريتشارد نيكسون.
الكتاب مجموعة من المقالات نشرها الكاتب فى صحف الأهرام المصرية والحياة اللندنية والاتحاد الإماراتية وآوان الكويتية خلال عام 2008، وقسمها الكاتب إلى 5 فصول يتناول فى الأول منها أمريكا بين نموذجين هما نموذج المرشح الجمهورى جون ماكين الذى عبر عن روح أمريكا المستغلة العدوانية المتغطرسة، وباراك أوباما الذى عبر عن الروح الليبرالية الإنسانية المنفتحة فى حدود معينة، ويعرض للشك الذى ازداد بعد فوز أوباما بالرئاسة فى استعادة هذه الروح الليبرالية.
وفى الفصل الثانى أمريكا والعالم يتناول المؤلف انعكاس فوز أوباما فى الانتخابات على العالم الذى ضعف فيه موقع أمريكا بعد الأخطاء التى ارتكبت فى إدارة بوش وبسبب سوء استخدام القوة.
ويتناول الكاتب فى الفصل الثالث أمريكا والشرق الأوسط التحديات التى تواجه أمريكا فى الشرق الأوسط ويصفها بأن ما يواجهه اوباما فى الشرق الأوسط يظل هو التحدى الأكبر مثلما كان الحال بالنسبة لإدارتى بوش ولكن بشكل مختلف وفى اتجاه مغاير.
ويعدد فى الفصل الرابع الذى عنونه الحلم الأمريكى والحلم المصرى مقارنة متعددة بين نجاح الأمريكيين فى التغيير ودعوة المصريين إلى التغيير أيضا، ويعرض لحركات المعارضة المصرية التى تقلص دورها فى صحف خاصة وانغماسها فى صراعاتها الداخلية وممارستها الشعاراتية".
ويشير الكاتب أن القسم الأكبر من المصريين عازفين عن التغيير لعاملين هما تجميد الحياة السياسية، وعدم ثقة المصريين فى الحكومة والحزب الحاكم.
ويختم الكاتب فى الفصل الخامس "ليبرالية محبطة وإحباط ليبرالى" بعرضه لأسباب مساندة الليبراليين الأمريكيين لأوباما فى مواجهة كلينتون وماكين، ومنها رغبتهم فى إنقاذ بلدهم من تركة بوش وإدارتيه وإصلاح ما فسد فى علاقته الدولية.