أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم تقريرا شديد اللهجة بعنوان "الديكتاتور المعمر: ليبيا 40 عاما تحت سيطرة القذافى" والذى يأتى قبل أيام من مناسبة الذكرى الأربعين لثورة "الفاتح من سبتمبر" حيث تم الإطاحة فيها بالنظام الملكى وتولى القذافى الحكم عام 1969، وما يصحب ذكرى هذه الثورة من ضجيج هائل ومصطنع متوقع، على حد وصفهم.
وجاء فى التقرير الذى يقع فى 17 صفحة أن الشعب الليبى هو من ضمن شعوب قليلة فى العالم لم تشهد أى انتخابات أو تداول للسلطة على مدار 4 عقود، فضلا عن غياب أى صحافة حرة أو حياة حزبية، بالإضافة إلى عدم وجود أى مؤسسات مدنية سوى التى أنشأها القذافى للتمجيد فى شخصه ومؤلفه "الساذج" الكتاب الأخضر.
وأضاف التقرير أن أموال النفط الليبى استخدمت فى تمويل مشاريع لخدمة أفكار القذافى بدلا من إقامة مشاريع تنموية تفيد الشعب الليبى، كذلك دفع أموال لكتاب وصحفيين وأنصاف مفكرين عرب وأجانب لعمل دراسات عن "عبقرية" الكتاب الأخضر وعمق فكر المفكر الأممى كما يحب أن يطلق على نفسه، هذا بالإضافة إلى جهازه الأمنى شديد البطش والذى أفرغ ليبيا من المعارضين ومن أى حزب معارض تبعا لقول القذافى "من تحزب خان".
كما أشار التقرير إلى الازدواجية "المشبوهة" التى تتعامل بها بعض الحكومات الأوروبية والأمريكية على وجه الخصوص، التى أصبحت تثنى على نظام القذافى بعد سنوات من المقاطعة والحصار، والذى فسره التقرير بملايين الدولارات التى ضخها القذافى لتلك الدول كذلك ازدواجية القذافى فى التعامل مع الصحافة العربية والأفريقية من جهة، والأمريكية من جهة أخرى، ففى الوقت الذى يقوم فيه برفع القضايا على الصحفيين بسبب انتقادهم له، يتسامح مع الصحافة الأمريكية التى تصفه بأوصاف أقلها ديكتاتور.
بمناسبة الذكرى الأربعين لثورة الفاتح من سبتمبر..
منظمة حقوقية تكشف علاقة القذافى ببعض الدول الأوروبية
السبت، 29 أغسطس 2009 12:50 م
الرئيس الليبى معمر القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة