مصادر إسرائيلية: أوباما يؤجل زيارته لإسرائيل حتى يرضخ نتنياهو

السبت، 29 أغسطس 2009 09:50 م
مصادر إسرائيلية: أوباما يؤجل زيارته لإسرائيل حتى يرضخ نتنياهو
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أجل زيارته المقررة إلى إسرائيل فى أكتوبر المقبل، حتى يرضخ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للمطالب الأمريكية التى تدعو إسرائيل إلى الالتزام بوقف الاستيطان اليهودى وباستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة معاريف تصريحات مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة، أكدت أن الرئيس باراك أوباما أجل زيارة كان ينوى القيام بها لإسرائيل لاستعادة شعبيته لدى الإسرائيليين، لوقت لاحق، مشيرة إلى أن سبب تأجيل الزيارة، هو رغبة الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما فى ممارسة الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو حتى تستجيب لدعواتها التى تطالب بالوقف الفورى للبناء الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية المحتلة، والالتزام باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وعلى الرغم من أن بعض المصادر الإسرائيلية رجحت تأجيل الزيارة لانشغال الرئيس أوباما بالصراع على مشروعه للتأمين الصحى الذى يواجه بعقبات، ويؤدى إلى هبوط حاد فى شعبيته، إلا أن النائب اليمينى المتطرف أريه إلداد قال إن "أوباما يدرك ضعف نتنياهو ويؤجل الزيارة حتى يركض نتنياهو إلى واشنطن طالباً إتمام الزيارة دعماً وتشجيعاً له فى مشروعه لتجميد الاستيطان".

واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن أوباما قرر زيارة إسرائيل حتى يستعيد الشعبية والثقة التى فقدها بين الإسرائيليين الذين أكدوا أنهم يفقدون الثقة فى أوباما وإدارته لأنهم يتبعون سياسة خاطئة تجاه إسرائيل، ولأنه يساند الفلسطينيين ويدعمهم على حساب إسرائيل، بالإضافة إلى معارضته البناء الاستيطانى اليهودى على الأراضى الفلسطينية ودعواته الصارمة لوقف هذا الاستيطان، وأخيراً زيارته إلى السعودية ومصر وخطابه الذى ألقاه من القاهرة للمسلمين، وذلك فى الوقت الذى تجاهل فيه زيارة إسرائيل أو توجيه أى خطاب لليهود الإسرائيليين.

وكان الرئيس باراك أوباما أعلن عن اعتزامه زيارة إسرائيل ومخاطبة الشعب اليهودى والإسرائيلى مباشرةً مثلما فعل عندما وجه خطاباً إلى العالم الإسلامى من القاهرة، بعدما التقى فى البيت الأبيض رؤساء المنظمات الموالية لإسرائيل فى أمريكا، الذين طالبوه بضرورة زيارة إسرائيل ومخاطبة اليهود الإسرائيليين بحجة أن زيارته ستساهم فى تعزيز الشعور لدى مواطنى إسرائيل بأنه ملتزم بالحفاظ على أمنهم.

يذكر أن شعبية أوباما تتراجع لدى الإسرائيليين اليهود منذ أشهر، حيث توضح نتائج استطلاع الرأى فى إسرائيل، أن معظم الإسرائيليين اليهود يؤكدون أن أوباما وإدارته الحالية تعادى إسرائيل وتدعم الشعب الفلسطينى، وأوضحت استطلاعات الرأى الأخيرة أن أوباما فقد سمعته لدى الإسرائيليين، خاصة بعدما طالب إسرائيل بوقف الاستيطان وبضرورة قيام دولة فلسطينية، وهى المطالب التى رفضتها حكومة تل أبيب على استحياء، وهاجمها الإسرائيليون، وقال المتشددون الإسرائيليون إن "أوباما ساذج وسيخيب أمله فى العرب".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة