محافظ أسوان: النوبيون أخطأوا فى تفسير تصريحات الرئيس

أكد اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان أن تصريحات الرئيس مبارك بشأن أبناء النوبة جاءت فى إطار ما قدمه له المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان والذى تضمن 5221 منزلا، و3000 فدان لغير المقيمين الذين لم يحصلوا على تعويضات وقت التهجير.

وأضاف أن الرئيس مبارك كرم النوبيين بمنحهم 7 آلاف فدان إضافية سيتم استخدامها كظهير صحراوى فى منطقة وادى كركر، وسيتم إدخالها ضمن مخطط الإنشاءات، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك دعا إلى إعطاء النوبيين حقهم فى إطار ما عرضه الوزير المغربى.

وقال اللواء مصطفى السيد إن تهجير النوبيين إلى منطقة نصر النوبة بسبب بناء السد العالى فى 1964 تم بناء على موافقتهم، وأنه تم تعويضهم بأراضى ومنازل ومقابل مادى للمزروعات، ولم يتبق سوى 5221 منزل و3000 فدان أراضى زراعية لم يحصل أصحابها على تعويضات، وهم ما يتم العمل لتنفيذه حالياً، وقال "إذا كانوا غير راضين عن التعويضات التى حصلوا عليها بالفعل، فلماذا صمتوا منذ 1964" مشيراً إلى أن الصور الأرشيفية التى عرضها مؤخراً برنامج اختراق للنوبيين فى نصر النوبة أكدت أنهم كانوا يستقبلون الرئيس عبد الناصر بسعادة وترحاب، دون أن يكون لديهم أى اعتراضات.

ونفى المحافظ ما يتردد حول عدم وجود ممثلين للنوبيين فى مجلس الشعب والشورى، وقال إن هناك خمسة أعضاء نوبيين فى مجلس الشعب والشورى هم محمد جلال، ودياب عبد الله، بالإضافة إلى عضوين فى الإسكندرية، وعضو فى عابدين، مشيراً إلى أن مطالب النوبيين لا تتطلب وجود ممثل نوبى فى البرلمان، لأن أعضاء المجلس يهمهم صالح مصر كلها، ويوصلون صوت المصريين فى أى مكان.

ونفى المحافظ ما يتردد عن أن مركز نصر النوبة يضيق على سكانه، ولا يوجد به ظهير صحراوى للبناء، وقال إن الظهير الصحراوى لنصر النوبة موجود غرب كوم امبو، كما أنه صدق على منح الشباب فى نصر النوبة مليونا ونصف المليون متر مربع متخللات ليبنوا عليها منازل لهم، بواقع 200 متر لكل أسرة.

وأضاف إن حقوق النوبيين عند الدولة هى 5221 بيت و3000 فدان لغير المقيمين، أما باقى النوبيين فإن الدولة تعاملهم مثل باقى المصريين ومثل أى مواطن مصرى من أسوان، لهم الحق فى أى مشروعات تقيمها الدولة طبقاً لعدد السكان، ودعا محافظ أسوان المستثمرين النوبيين فى كل مكان فى العالم إلى إنشاء مشاريع استثمارية فى نصر النوبة بهدف دعم التنمية هناك.

ونفى المحافظ ما يردده البعض من وجود مخططات تهدف إلى تذويب النوبيين ثقافياً واجتماعياً، مشيراً إلى أن نصر النوبة كلها نوبيون وكذلك مناطق غرب أسوان ومنشية النوبة والجزيرة ولم يحاول أحد بأى شكل من الأشكال تفتيتهم أو إدخال أى مجموعات أخرى فى أوساطهم، مشيراً إلى أن كل ما يقال حول التذويب والعنصرية يردده مجموعة محدودة لا تعرف النوبة ولا أسوان، ولم يولدوا فيها، ولم يعيشوا فيها، وأن هناك أكثر من 100 ألف نوبى لا يرددون هذا الكلام، ومن بينهم ضباط، وأطباء، ومهندسون، وقال "أنا تربيت فى مراحل الدراسة مع نوبيين وكانوا جيرانى وأصدقائى ولم أسمع منهم هذا الكلام".