د. صلاح العزب يكتب:أيها الطََيْف المسافرْ!!

أيها الطَائر ما يلبث أن يستقر ويرحلْ!
!!! كن لنا صاحبا حين ندعوه نجدهْ
لا تزرنا بغتة! أفْقدْتنا حين فاجأْتنا الرُشدْ!!!
اطرق الباب ولن نتركك على الباب طويلا
سوف ندعوك لتدخل!!
أيُها الطَير المدلَل!


ربما نوصى وصايانا الأخيرةْ!
ربما تلمس أيدينا أيادى الأصدقاءْ
ربَما نملأ أعيننا بمرأى من نحبْ!!
ربَما نذرف أغلى دمعتينْ!
ربَما نهمس أحلى همستينْ!!
أيُها الطَائر لا تعجل, تمهَلْ
ثمَ زرنا..... بين.... بينْ!!!
أيُها الطَائر رفرفْ إذا يوما نسينا أو تناسيْنا
ولا تمكثْ طويلا ثمَ غادرْ!!!
أيُها الطَيف المسافرْ!!


كيف تتركنا على صدر الطريقْ
فى انتظار الصحْب إذ رحلوا معكْ؟؟
كلَما واعدْتنا أخلفْتنا
بتْنا على أمل مخادعْ!!
نرْقب الآتين–لا يأتون- من خلْف المغيبْ!!!
أيُها الطَيف الحبيبْ!


أيُها الطَائر يأتينا من الأفق البعيدْ
ليس بالأفق البعيدْ
إنَه أقرب مما نتصوَر
إنَه أقرب من حبل الوريدْ!!!
أيُها الطير الغريدْ!!