تعرض محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودى لمحاولة اغتيال فاشلة الخميس، وقالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه على الرغم من قيام المملكة العربية السعودية كبح جماح الإرهاب خلال السنوات الأخيرة الماضية، إلا أن هذا الحادث يشير إلى أن التهديد الإرهابى لا زال واقعا مخيفا.
وقال كريستوفر بوسيك الخبير فى شئون الجماعات المتشددة بمعهد كارنيجى للسلام الدولى بواشنطن أن هذا الهجوم يدل على التهديد المستمر للإرهاب فى المملكة العربية، وأضاف بوسيك "لو كان الهجوم أسفر عن مقتل أو إصابة الأمير محمد بجرح خطير، لكان الأمر دعاية كبيرة لتنظيم القاعدة".
وقد دفع الهجوم المواطنون الذين شعروا بالقلق إلى إرسال موجة من رسائل الإنترنت يحثون فيها الأمير محمد على أن يكون أكثر حذرا.
وأشارت الفايننشيال إلى أن الأمير محمد هو نجل وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز، الذى يحتل المركز الثالث فى ترتيب ولاية العرش، وقد حث الملك عبد الله ابن أخيه على مواصلة جهوده فى مكافحة الإرهاب محذره من المجازفة الشخصية.
وأكد اللواء منصور تركى المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن المسلح الذى حاول تفجير نفسه كان أحد المطلوبين على قائمة الإرهابيين المنتمين لـ"جماعة ضالة" تابعة لتنظيم القاعدة فى المملكة العربية السعودية.
وتقول الصحيفة إن الهجمات الإرهابية فى تلك الدولة التى تعد حليف رئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة قد تكثفت بعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، إذ يستهدف المسلحون المنشآت النفطية والمجمعات السكنية المدنية ومبان الحكومة.
ويقود الأمير محمد حملة ضد الارهاب شملت الآلاف الاعتقالات وإحباط مئات من الهجمات الإرهابية، فالأمير الذى تولى منصبه قبل 10 سنوات، شرع فى برنامج لإعادة التأهيل قد صمم لتشجيع المتشددين الفارين لتسليم أنفسهم.
ويرى جمال خاشجى رئيس تحرير صحيفة الوطن أن تنظيم القاعدة لا يستطيع شن هجوم على المنشآت النفطية، لكن ذلك لن يمنعهم من أن يصبحوا قتله.
يذكر أن السلطات السعودية أعلنت فى 19 أغسطس عن إلقاء القبض على 44 مسلحا يشتبه فى أنهم على صلة بتنظيم القاعدة متبعة العملية الطويلة التى استمرت قرابة عام والتى كشفت أيضا عشرات من الرشاشات والدوائر الإلكترونية لصنع قنابل.
واعتادت العائلة المالكة السعودية استقبال الزوار فى منازلهم فى سبيل الحفاظ على علاقاتها مع شعبها، وفى 1975 تم اغتيال الملك فيصل على يد ابن أخيه خلال تجمع مثل الذى كان يقيمه الأمير محمد أثناء محاولة اغتياله الفاشلة.
الأمير محمد بن نايف عازم على استئناف المسيرة ضد الإرهاب
أشارت إلى تكرار الحادث حينما اغتيل الملك فيصل على يد ابن أخيه فى 1975
الفايننشيال تايمز: الإرهاب ما زال مخيفا فى السعودية
السبت، 29 أغسطس 2009 05:23 م
تعرض محمد بن نايف نائب وزير الداخلية السعودى لمحاولة اغتيال فاشلة الخميس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة