تواصل إدارة أطلس للمأثورات الشعبية برئاسة الشاعر مسعود شومان المشاركة للعام الثانى على التوالى الاحتفال بليالى المحروسة برواية السيرة الهلالية وتنويعاتها الثرية.
وحرص أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على أن يكون الراوى الشعبى جزءاً أصيلاً من الفعاليات الثقافية والفنية فى رمضان فهو أهم حملة المأثور الشعبى وتتضاعف أهميته حين يكون راوياً للسيرة الهلالية التى سنحتفى بها هذا العام نصلها بالجمهور لكى تتحقق له المتعة الفنية والثقافية.
ويستكمل الأطلس عملية توثيق نصوص السيرة وآلية تناقلها وتقديمها فى سياقها أثناء العرض الجماهيرى حيث يكشف ويقدم لأول مرة بالقاهرة شاعر الهلالية الشاب عزت قرشى - 23 عاما والذى تلقى وحفظ السيرة الهلالية على يد الراحل عز الدين نصر الدين.
كما تقدم فرقة شاعر السيرة الهلالية أحمد السيد حواس فى محكى القلعة فى الفترة من 14 إلى 20 رمضان تنويعة الوجه البحرى ويستكمل ما بدأه فى العام الماضى من تقديم عدد من القصص الفرعية التى نجمت عن أكبر عمل أدبى فى التراث العربى والذى يتجاوز المليون بيت من الشعر تروى سيرة بنى هلال فى أربعة أجزاء هى المواليد، الريادة، التغريبة، ثم الأيتام، وكان الحرص على تقديم روايتى الوجهين القبلى والبحرى لتنعقد بين أوساط المهتمين والباحثين مقارنات مفيدة لتلمس مواصفات ذلك الإبداع المصرى الأصيل، ووصل الجمهور بحلقة مهمة من حلقات مأثورنا الشعبى، كذا الحفاظ على تدوين علمى لنص السيرة الهلالية مقدماً فى سياق العرض الجماهيرى.
وتقدم الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية فقرة جديدة بعنوان "موال من بلدنا"، ورغم اختلاف الآراء فى أصل نشأة "الموال" وتسميته، إلا أنه من الثابت تفنن أبناء الشعب العربى فى مصر بهذا الفن، فأدخلوا عليه بعض التعديلات الفنية حتى بلغ الذروة من الكمال والجمال والإبداع مستخدمين الشعر العامى، وفن الموال يحمل خبرات المبدع المصرى وتجاربه الحياتية، حيث يعد ذلك الفن ملك الغناء الشعبى، ويحتل مكانة مميزة وسط المغنيين الشعبيين المحترفين، ويرجع ذلك التميز إلى اختلاف طريقة أداء كل فنان والتى صار يعرفها الناس، كذا اختلاف الكلمات التى تأتى بسيطة ومعبرة فى آن.
