اعتبر معارض سعودى أن صراع مراكز القوة فى المملكة العربية السعودية هو بسبب عقلية آل سعود التى هى "عقلية التسلط"، زاعما عدم وجود الرؤية الحضارية لديهم.
وقال المعارض السعودى محمد المسعرى لقناة العالم الإيرانية، إن الملك الوراثى إذا لم يكن له نظام قانونى فستقع فيه المنازعات والصراعات بين الأسرة الحاكمة، مؤكدا أن الخلل يتركز فى التركيبة الهيكلية التى يستند إليها هذا النظام، يعنى التوريث والخلافة.
وأضاف المسعرى أن الدوافع التى تشعل هذه الصراعات تختلف من وقت لآخر، والآن ربما أشعلتها التغييرات الأخيرة والضغوط الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه الخلافات بدأت منذ اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز.
وأعرب المسعرى عن اعتقاده بأن مستقبل السعودية رهن بالتطورات المحلية والدولية، قائلا: إذا بقت الأمور راكدة لن يحدث تغيير جذرى فى المملكة العربية السعودية.
وبالنسبة للسيناريوهات المحتملة لمرحلة ما بعد الملك عبد الله والأمير سلطان بن عبد العزيز ولى العهد قال المسعرى إن سلطان قد يموت فى أية لحظة "إن صحت الروايات بأنه فى المراحل المتأخرة من السرطان ولم يتم علاجه بشكل يقينى".
وأشار المسعرى إلى أن الأمير نايف بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية هو الوحيد من أبناء عبد العزيز الذى ربما لديه عقلية متطورة وقدرات وكفاءات فى الأمور الإدارية، لكن الرؤية الحضارية لا توجد لدى أى واحد من أبناء آل سعود.
وأضاف: حتى الأمير بندر لا يتمتع بأفق معين ورؤية واسعة رغم إقامته فى الولايات المتحدة منذ سنوات، فهو لا يتمتع بأى خلفية عقائدية وإسلامية وعروبية، بل مجرد رجل سلطة وإقطاعى محض- على حد زعمه.
وبالنسبة للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض، قال المسعرى إنه أحسن قليلا وهو رجل نشيط وفعال، لكنه لم يخرج من البلد كثيرا ولم يمارس عملا فى الخارج، ولهذا هو من البيئة السعودية ويعرف تناقضاتها وإشكالياتها.
ورأى المسعرى أنه إذا كان هناك عمرا للنظام السعودى فإن الأمير سلمان الذى هو من الجيل السابق يبدو مؤهلا، وهو الوحيد الذى يحضر عمله فى الساعة الثامنة صباحا بخلاف بقية أفراد العائلة الحاكمة.
المملكة على أعتاب صراعات محتدمة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة