عمرو الجندى يكتب..التحرش فى زمن الحب

الجمعة، 28 أغسطس 2009 04:01 م
 عمرو الجندى يكتب..التحرش فى زمن الحب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نرى ما يدور فى عالمنا الآن من تحرشات جنسية وتطاولات مهينة على جميع الفئات التى تتعرض يوميا لحالة من حالات التحرش الجنسى سواء بالقول أو بالفعل، وما يثير الدهشة أن الأمر صار عاديا جدا فى الشارع العربى، وما يثير حقا هى ردود أفعال الأفراد المعرضين لذلك التحرش مما يجعلنى أجزم أن الحال أصبح اعتياديا لدرجة أنك قد تجد فتاة تتلفت حولها استعدادا لحالة ما من التحرش وقد يلقى اللوم عليها جراء ملبسها المثير العارى فى بعض الأحيان، ولكن السؤال المهم هنا؟ لما تتعرض المحجبات والمنقبات للتحرش الجنسى، هل المرض النفسى للبعض؟! أم عدم وجود رادع لهؤلاء من تسول لهم أنفسهم بممارسة الفاحشة فى أحد الشوارع لعلمه المسبق أنه لا رادع له وأن اللوم دوما يُلقى على عاتق المجنى عليها، هل أصيب العالم العربى بفيروس ما أفقده الاحترام والامتثال لأحكام عاداتنا كشرقيين؟ أم ربما السبب هى التكنولوجيا التى أطاحت بشبابنا الذى بدوره يأس من الحياة مع متطلبات العصر المستحيلة المنال فى ظل الاقتصاد المغلوب على أمره؟! فصار يبحث عن إشباع رغباته المكبوتة على شاشات الحاسب الآلى الذى أتاح لهم كل المواقع الإباحية التى لا تخضع بدورها لأى رقابة.

هل هى سياسة عليا لعمل جو من الفساد الاجتماعى؟ّ! المثير أيضا أننا قد نرى بعض التجاوزات المتعلقة بتلك القضية تتم أمام أعين الشرطة القائمين على حماية مجتمعنا من الفساد، اليد الأمينة التى تولت رعاية حقوق المغلوب على أمرهم !! ماذا يحدث لعالمنا الآن؟ هل نحن على تلك الطائرة المتجهة بأقصى سرعة إلى الهلاك، هل هذه النهاية ؟! لنفتح ذلك الملف الذى تم النقاش فيه لأكثر من مرة بسطحية تامة وأيضا تم الإغفال عنه فى صمت ودون وضع أى رادع.. لا نطلب سوى الأمان لفتيات ونساء العرب لا نطلب سوى أن نجد من يطفئ النار التى لن يستطيع يوما أى قانون القضاء عليها.. فإن التحرش فى زمن الحب صار رمزا جوهريا وفعلا اعتياديا فى حياتنا اليومية، من أجل كل أم وكل أخت وكل امرأة لا للتحرش فى زمن الحب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة