وضعها المستشار حسنى عبد الحميد مساعد المدعى العام السابق..

سيناريوهات استدراج"المرأة الحديدية"هدى عبدالمنعم

الجمعة، 28 أغسطس 2009 03:16 م
سيناريوهات استدراج"المرأة الحديدية"هدى عبدالمنعم المستشار حسنى عبد الحميد مساعد المدعى العام السابق - تصويسر عضام الشامى
كتب ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الحمد لله وصلنا بالسلامة"، هذا كان نص الرسالة التى أرسلتها هدى عبد المنعم عقب خروجها من مصر، حسب ما أكده المستشار حسنى عبد الحميد مساعد المدعى العام السابق، لمن ساعدها على الهروب، حيث كانت ممنوعة من السفر بقرار من النائب العام، لكن ثلاثة ممن وصفهم بكبار القوم عاونوها على السفر.

وكان مخططا فيما بينهم أنه بمجرد وصولها إلى لندن أن ترسل الرسالة المتفق عليها، فيصدر أحد الكبار الثلاثة قراره بمنعها من السفر، وهو القرار الذى فضح القضية لأنهم لم يكونوا على علم بأن المكالمات الخارجية يمكن رصدها وتسجيلها.

نفس اللغط الذى أثاره نبأ هروب المرأة الحديدية فى الثمانينيات، يحدث الآن عقب إلقاء القبض عليها فجر اليوم بمطار القاهرة، بعد حوالى 25 عاما من الهروب، وهى قادمة إلى مصر ضمن ركاب طائرة الخطوط الجوية اليونانية أوليمبيك..

فتقدمها إلى ضابط الجوازات للحصول على ختم الدخول فى إدارة جوازات مطار القاهرة، يعنى إما أنها لا تعلم أنها ضمن الأسماء المترقب وصولها، وهذا احتمال غير وارد، أو أنها تلقت تأكيدات من أشخاص ما بأنها ستدخل دون أى عوائق، كما حدث فى عملية هروبها، أو أنها كانت على اتصال بجهات حكومية، وجاءت من أجل تسوية مديونياتها لدى البنوك المصرية.

المستشار حسنى عبد الحميد، قال: "من الوارد أن يكون هناك شخص ما ضحك عليها"، وأوهمها بأن الظروف فى مصر تغيرت وأن دخولها أصبح أمرا سهلاً، والواضح أنها لم تكن تعرف أنها ستواجه مشكلة عند دخولها.

وأضاف، أن هدى عبد المنعم ستدخل السجن أولا لأنها مطلوبة بجريمتها التى ارتكبتها ومنعت بسببها من السفر، وهذه الجريمة لا تزال قائمة لأن الهارب لا يستفيد من نظرية تقادم الدعاوى، ومن داخل السجن يمكنها التفاوض على تسوية مديونياتها مع البنوك.

ورغم قرار المنع من السفر وفرض الحراسة على أموالها تمهيدا لمحاكمتها، بدأ صعود هدى عبد المعنم عندما أسست شركة هيدكو مصر للإنشاءات والمقاولات عام 1986، ومن خلال حملة صحفية ضخمة، تسابق المصريون لحجز دورهم فى مشروعات المرأة الحديدية والتى تمكنت من جمع 45 مليون جنيه، وطلبت من المسئولين وقتها شراء مساحات كبيرة من الأرض قرب المطار، وحصلت على الموافقة بالرغم من حظر البناء فى تلك المنطقة، ودفعت 30% من قيمة الأرض، وأنشأت عددا محدودا من المبانى، بعدها كشفت الصحافة عن قضية البناء فى مناطق محظورة، وطالبت بإزالة المبانى، من هنا بدأ الحاجزون فى تقديم بلاغات للسلطات..

ولتهدئة الموقف وقعت هدى عبد المنعم العديد من الشيكات بدون رصيد، وعندما أصدر المدعى العام قرارا بمنعها من السفر، استطاعت المرأة الحديدية الهروب عبر بوابات أكبر ميناء جوى فى مصر، وهو مطار القاهرة. ولقبتها الصحافة المصرية عقب هروبها "بالمرأة الحديدية" بعد أن وصلت مديونياتها إلى 30 مليون جنيه.


موضوعات متعلقة..

القبض على هدى عبد المنعم المرأة الحديدية الهاربة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة