زيادة أعداد المصابين بأنفلونزا الخنازير تدفع "الصحة" لاقتراح العلاج بالمنازل

حددت وزارة الصحة مجموعة من الشروط لعلاج المصابين بأنفلونزا الخنازير فى المنازل دون اللجوء للمستشفيات، مؤكدة رسميا جواز ذلك، على أن يتم معاملتهم معاملة مريض الأنفلونزا الموسمية العادية، بما يتطلبه من راحة تامة وعدم الاختلاط بأفراد أسرته وتغطية فمه وأنفه بكمامة، لمنع انتشار الفيروس فى المنزل مع تناول المضادات الحيوية وفقا لإرشادات الطبيب المعالج.

وأكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، أن الفيروس ثبت أنه ضعيف جدا فى هذه المرحلة ولا يحتاج إلى إجراءات استثنائية حتى الآن.

ووفق خطة الوزارة المحددة سلفا للتعامل مع المرض والتى تؤكد أنه فى مرحلة معينة يمكن تلقى المريض للعلاج فى البيت دون اللجوء إلى المستشفيات.. إلا أن الخطة أيضا حددت أكثر من 9 مستشفيات مؤهلة ومجهزة لاستقبال المرضى المصابين والتى سيقتصر استقبالها فقط للحالات غير المستقرة والتى ستفصل بينها الوزارة وبين الحالات المستقرة من خلال مجموعة من المعايير.
ولكن هذا العلاج سيكون وفق معايير معينة ستعلن عنها وزارة الصحة من خلال خطة إعلامية لتوعية المواطنين بالحالات التى سيتم علاجها فى المنازل وحالات المستشفيات والتى سيتم تحديدها من قبل أطباء متخصصين كما قال وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى، مستعرضا خطة الوزارة ومراحلها فى التعامل مع المرض، موضحا أن الحالات التى سيتم معالجتها فى المنازل هى الحالات المتوسطة والتى تستقر لديها درجة الحرارة وحالتها الصحية مستقرة والتى لا يتطلب علاجها التاميفلو.

أما الحالات التى سيتم إلحاقها بالمستشفيات هى التى تزداد درجة حرارتها عن 38 ونصف، وتعانى من إسهال وقىء ولا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية خلال الثلاثة أيام الأولى من الإصابة بالمرض وسيتم علاجها بالتاميفلو فور دخولها إلى المستشفى.

وزارة الصحة اتخذت هذا القرار عقب إعلان منظمة الصحة العالمية تفشى الوباء بشكل كبير فى جميع أنحاء العالم، ونظرا للزيادة الكبيرة فى أعداد المصابين بالمرض بشكل يومى فى بقاع العالم، واتجاه معظم الدول حتى التى سجلت إصابات أكثر من مصر بعلاج المرضى فى منازلهم".

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد اللطيف المستشار الإقليمى للأمراض السارية فى منظمة الصحة العالمية، أنه يتم التنسيق حاليا على مستوى دول العالم لمتابعة ودراسة تطورات مرض أنفلونزا الخنازير وتحديد المرحلة التى وصل إليها من خلال اجتماعات دورية تتابع الوضع الوبائى ومدى ظهور سلالات جديدة، مع اتخاذ قرارات ملائمة للوضع القائم.

الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء، رحب بخطوة وزارة الصحة بعلاج المرضى فى منازلهم، مؤكدا أن عزل المرضى ليس الطريق الصحيح للعلاج، لافتا إلى أن معظم الحالات المصابة شفيت بعد فترة وجيزة من العلاج والراحة، مؤكدا أن هذا الفيروس أضعف حتى من العزل، مطالبا أيضا بعدم التهاون مع المرض للحفاظ على معدل الانتشار البسيط حتى بالعلاج فى المنزل من خلال تغطية الأنف والفم.

يذكر أن إجمالى عدد الحالات التى تم اكتشافها مصابة بالمرض فى مصر 665 حالة حتى مساء أمس، الخميس، تم شفاء 533 حالة بنسبة 80.1% من إجمالى الحالات المصابة، وهناك حالة وفاة واحدة، فيما تتمتع باقى الحالات وعددها 131 حالة بصحة جيدة.