نحيب وحزن وصراخ دائما ما يصر الفنان نور الشريف عليهم فى أعماله الدرامية الأخيرة، فى مفارقة غريبة، خصوصا أن فى معظم أعمال نور الشريف الأخيرة نجد أن أحد أفراد أسرته يتوفى، ثم تظهر علامات الحزن على نور الشريف ويفرض على نفسه سياجاً من العزلة ولا يتحدث مع أحد، كان آخرها ما شاهدناه فى الحلقات التى أذيعت مؤخرا من مسلسله "متخافوش" حيث توفيت زوجته التى تجسد دورها الفنانة منى عبد الغنى، كما أنه فى مسلسله "الرحايا.. حجر القلوب" توفى ابنه فى الحلقة الأولى.
إصرار نور الشريف على استجداء دموع المشاهد يجعله يصر دائما فى أعماله على أن تكون حوادث وفاة أحد أفراد أسرته زوجته كانت أو ابنه، نتيجة حادث قتل مدبر من عدو له، يرصد له المقالب ويدبر له المكائد، ففى مسلسل "متخافوش" تم قتل زوجته على يد أحد أعدائه اللدودين، كما أن فى مسلسله "الرحايا.. حجر القلوب" تم قتل ابنه على يد أحد أعدائه أيضا، لينخرط الشريف فى نوبة البكاء المعتادة بالأداء نفسه، سواء أكان إعلاميا فى متخافوش أو أحد أثرياء الصعيد فى "الرحايا".
وبالرجوع إلى عامين مضوا نجد أن نور الشريف لعب على البعد الدامى نفسه فى مسلسله "الدالى" الجزء الأول، حيث قتل ابنه فى الحلقات الأولى على يد عدو لدود كشفت عنه الحلقات الأخيرة من المسلسل، وأفرد الشريف عدة حلقات كاملة ليوضح فقط حزنه على ابنه، والمفارقة أن مخرج المسلسل يوسف شرف الدين هو نفسه مخرج مسلسل "متخافوش".
من منطلق ذلك البعد الدرامى وهو وقوع مكروه لأحد أفراد أسرة نور الشريف، جاء أيضا مسلسل "حضرة المتهم أبى" ولكن ابن نور الشريف هنا لم يمت، بل تعرض لموقف موت من أحد أعدائه كادت تقضى على حياته.
ويبدو أن نور الشريف يجد فى ذلك المشهد المكرر فرصة لاستجداء عطف المشاهدين، ليتوحدوا مع الشخصية التى يقدمها سواء أكان صعيدايا أو إعلاميا أو رجل أعمال أو مدرسا، فى صورة كربونية ومكررة، وكأنها الوسيلة الوحيدة لكى يكسب تعاطف الجمهور ويحقق نسبة مشاهدة عالية لمسلسله، لكن ما يتحقق فقط هو أننا أصبحنا نرى كما لا حصر له من الجنازات والدموع فى أعمال نور الشريف.
عدد الردود 0
بواسطة:
متابع اعمال فنية
الظلم حرام
التعليق السلبي على أعمال نور الشريف بهذه الطريقة غير لائق. قل خيرا او الزم الصمت