نفى الدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث، فى تصريح خاص لليوم السابع، صحة ما قاله الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، بشأن تأجيل إنتاج لقاح أنفلونزا الطيور، وأكد الناظر أن للجبلى رأيه الخاص به، وأكد قائلا "نحن نسير فى خطواتنا بثبات لإنتاج اللقاح وليس لنا شأن بما يقوله وزير الصحة".
جاءت تصريحات الدكتور حاتم الجبلى حول تأجيل إنتاج لقاح أنفلونزا الطيور لحين دراسة العائد المتوقع منه، ليثر التناقض مع ما سبق أن صرح به الدكتور هانى الناظر من أنه سوف يتم توفير مليار جرعة من أنفلونزا الطيور مع بداية الشتاء القادم بالتعاون مع المعمل المرجعى بمعهد بحوث صحة الحيوان، وأنه جارى إقامة مصنع برأسمال مصرى على أرض مصرية وبخط إنتاج مستورد من الخارج من أجل توفير اللقاح الذى يعتمد على السلالة المعزولة من البيئة المصرية. هذا التناقض يثير التساؤل حول ما إذا كانت الأجهزة المعنية قامت بالتصدى لفيروس أنفلونزا الطيور.
كما أن التناقض فى التصريحات تطرق إلى مسألة الاستيراد من الخارج، فالدكتور الجبلى يرى أن الاستيراد يمكن أن يكون أوفر من إقامة مصانع لإنتاج اللقاح، الذى طالبت الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" بنحو 80 مليون جنيه لتوفيره. فى حين صرح الدكتور هانى الناظر أن إنتاج اللقاح محليا أمر ضرورى، حتى لا تكن مصر تحت وطأة ورحمة الشركات الأجنبية المصدرة له، وأيضا ليكون اللقاح منتجا من سلالة مصرية 100%، مما يعطى كفاءة أكثر من اللقاحات المستوردة.
تصريحات الدكتور الجبلى أثارت استياء الفريق البحثى الذى توصل إلى لقاح أنفلونزا الطيور بالمركز القومى للبحوث، مؤكدين أنه لابد من أن يتم الاهتمام بالجهود البحثية التى يتم التوصل إليها لخدمة صحة المواطن المصرى، كما أكدوا أن التصدى لفيروس أنفلونزا الطيور هى قضية تتعلق بالأمن القومى، ولا يمكن قياسها من حيث التوفير المادى "فلا يمكن أن نقول إن الاستيراد أرخص، وينبغى أن يكون لنا لقاحنا المصرى المنتج من السلالة المصرية للفيروس". واستنكر شباب الباحثين بالمركز متسائلين ما مدى جدوى إجراء الأبحاث التى تستغرق العديد من السنوات والعرق والتعب، لكى يلقى بها عرض الحائط من جانب وزير الصحة، خاصة أن أبحاث عزل فيروس أنفلونزا الطيور وإنتاج لقاح له استغرق نحو ثلاث سنوات منذ عام 2006.
من يحسم الجدل حول إنتاج لقاح أنفلونزا الطيور؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة