الأمم المتحدة: 40% خسائر العمرة "بمكة"

كشف تقرير صدر اليوم، الجمعة، عن مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن انخفاض عدد المسلمين الذين سيتمكنون من أداء عمرة رمضان هذا العام، بسبب محاولات وزارات الصحة فى دول الخليج وغيرها للحيلولة دون انتشار محتمل لفيروس إتش1 إن1.

وقال التقرير إن منظمى رحلات الحج والعمرة يشعرون بالقلق تجاه تأثير القرارات الوقائية المتعلقة بالفيروس على حجم أعمالهم، ويرى البعض منهم أن الحكومات بالغت فى رد فعلها تجاه فيروس لم يثبت حتى الآن أنه فتاك، كما اشتكى منظمو الرحلات فى المنطقة من الإلغاءات الجماعية لرحلات الحج والعمرة، والتى سيتكبدون بسببها خسائر مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات بسبب التزاماتهم المسبقة مع فنادق مكة والمدينة.

ونوه التقرير إلى توقعات أصدرتها الغرفة التجارية بمكة عن نسبة الكساد فى الأنشطة المتعلقة بالحج والعمرة ستصل لـ40%، وأن تصل النسبة فى المدينة المنورة إلى حوالى 70%.

وقال التقرير إن الإجراءات الاحترازية التى وضعتها دول المنطقة أدت إلى انخفاض عدد المعتمرين بحوالى 30% عما هو معتاد فى مثل هذه الفترة، حيث قامت السلطات فى الشرق الأوسط بحث المسلمين على تأجيل أدائهم الحج والعمرة هذا العام إذا أمكن، وحظرت سفر من هم دون سن 12 عاما وفوق سن 65 عاما إلى مكة.

بالإضافة إلى حظرها سفر النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل مرض السكرى الذى يصعب التحكم فيه وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض الصدرية والسمنة.

وأشار التقرير إلى أن إيران قامت بمنع كل مواطنيها من السفر لأداء العمرة هذه السنة وألغت كل الرحلات الجوية إلى السعودية خلال شهر رمضان الذى ينتهى حوالى 19 سبتمبر، فيما تفكر الإمارات العربية التى شهدت أول حالة وفاة بسبب الفيروس فى 21 أغسطس، فى تقصير فترة صلاة الجمعة فى محاولة لدرء أى انتشار محتمل للمرض.