إسماعيل كاشف يكتب.. كفاية فنانين على الفضائيات!

الجمعة، 28 أغسطس 2009 04:14 م
إسماعيل كاشف يكتب.. كفاية فنانين على الفضائيات! نور الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو تتبعت قنواتنا الفضائية الحكومية والخاصة، لوجدت أن معظم خريطة البث اليومى تفرد مساحات واسعة للفن والفنانين، فإن لم يكن مقدم البرنامج نفسه فنانا من هؤلاء الفنانين– وخريجى الإعلام يكلوا هوا على رأى الشوام – فإن ضيوفه الكرام فنانون أيضاً، وتلاحظ عشرات البرامج الحوارية لهم.. لدرجة أننا حفظنا عن ظهر قلب حياتهم من الاستيقاظ للنوم ومرحهم فى البلاتوهات وأسماء الخدامين والطباخين والسفرجية بتوعهم وأسماء كلابهم ولو عقد امتحان على غرار الثانوية العامة لـ 78 مليون مواطن مصرى لنجحوا بـ 117% بدون مستوى رفيع عن السادة الفنانين.. فهم صفوة المجتمع ونخبة المجتمع، وهم عباقرة المجتمع والذكاء متجسد فيهم.

وأحياناً ساسة ومصلحون ووعاظ وحتى أعمالهم الفنية الدرامية فهى مفصلة على الممثل البطل كبذلته، والأعمال الكوميدية التى يضحك فيها الممثل أولاً قبل أن يضحكنا، ويالها من أعمال مضحكة ويبدو أنها للأطفال وأخيراً ركبوا على الحوار ضحك مفتعل وهى مقتبسة من أعمال غربية وأمريكية تذاع فى القنوات الفضائية ولكن بصورة سيئة ومقززة ويعجبون بأعمالهم، فهناك جزء ثانى وثالث ورابع والكثير والكثير وقلبى يا كتاكت يا ما أنت شايل وساكت، والسادة الفنانون يفننون ونحن نسمع ونشاهد فهم ضمير الأمة ومن يشكل ذوقها وهم شايفين كدة وقد قالها نقيبهم على الهواء مباشرة : يوجد فى مصر آلاف الأطباء ولكن يوجد محمود عبد العزيز واحد ويوجد آلاف المهندسين، ولكن يوجد عادل أمام واحد - لاحظوا المقارنة.

أما البرامج الجماهيرية الشعبية فهى قليلة وتبثها بعض القنوات على استحياء، وتتوقع أنك ستسمع مآسى ومشاكل وشكاوى وكأن بقية الـ 78 مليون مواطن مصرى شراذم من البؤساء والمحتاجين والمساكين والمتسولين.
ولذلك فوجئنا بسباح مصرى بلا أرجل تم تكريمه من الرئيس الأمريكى وحاز عشرات البطولات الدولية وعبر المانش عدة مرات رايح جاى أى مع التيار وضد التيار، كما فوجئنا بالدكتور مصطفى السيد وتساءل البسطاء هل هو أخو الفنانة نبيلة السيد الله يرحمها وقبلها فوجئنا بالعبقرى أحمد زويل وأكيد أن فى مصر ملايين من العباقرة والمواهب العلمية ومن المخترعين، وأتحدى القارئ إن كان يعرف المهندس العبقرى الذى فكر فى إزالة خط بارليف المنيع بالماء واتحداه إن كان لا يعرف سعد الصغير.

نرجوكم يكفى أن نرى الفنانين فى أعمالهم الفنية لمن يتحملها وخلاص حفظناهم صم وكلهم فنانين نجوم حتى ولو مثل فيلم واحد، وأحدهم اشترى حصان فلقب فوراً فارس السينما المصرية فماذا لو كان غاوى حمير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة