كشف مصدر فلسطينى عن أن القاهرة تعكف الآن على وضع اللمسات النهائية لصفقة الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى أصبحت – حسب قوله – قاب قوسين أو أدنى، خاصة بعد أن تم تذليل العقبة الأخيرة التى كانت تقف عقبة فى طريق إنجاز الصفقة، وهى الدول التى ستستضيف الأسرى "المبعدين"، حيث أوضح أن هناك دولا أوروبية إلى جانب سوريا والسودان عرضت استضافتهم.
وأشار المصدر إلى أنه تم الاتفاق على أن يتم تنفيذ الصفقة على ثلاث مراحل، ويتم خلالها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأن يسلم شاليط على أرض مصر.
وفى هذا الإطار أوضح خبير الشئون الإسرائيلية الفلسطينى سمير غطاس أن الصفقة فى حال عقدها ستتم على ثلاث مراحل الأولى تتمثل فى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتراوح ما بين 200 إلى 400 من القائمة التى طرحتها حماس، وغالبا ما ستتضمن المرضى وكبار السن مقابل تسليم شاليط إلى الوسيط المصرى، وتأتى المرحلة الثانية بالإفراج عن دفعة أخرى، وغالبا ما ستكون "المبعدين" فى الوقت الذى يصل فيه شاليط إلى إسرائيل، على أن يتم الإفراج عن من تبقى فى المرحلة الثالثة والأخيرة.
وأضاف غطاس أن مصر هى الجهة الوحيدة التى من حقها تسلم شاليط، وذلك على الرغم من دخول ألمانيا على خط الوساطة، مشيرا إلى أن دخول ألمانيا يأتى فى إطار خبرتها فى هذا المجال وعقدها صفقات مماثلة بين حزب الله وإسرائيل، هذا بالإضافة إلى علاقتها المميزة بإيران وحماس.
ورغم كل ما يتردد عن اقتراب تنفيذ موعد الصفقة، إلا أن محمد نصر، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الصفقة مازال أمامها المزيد من الوقت حتى تصل إلى مراحلها النهائية، إلا أنه أكد على أن الصفقة شهدت الفترة الماضية تطورا واضحا، خاصة بعد دخول ألمانيا على ملف الوساطة مع مصر.
وأوضح نصر أن كل ما يتم تناقله عبر سائل الإعلام عن تفاصيل الصفقة بعيد تماما عن الصحة وما هو إلا مجرد تخمينات واجتهادات، لافتا إلى أنه لا أحد يعلم تفاصيل الصفقة وخطواتها إلا المشرفين عليها والمطلعين على ملفات التفاوض.
وأضاف نصر أن هناك مطالبا بعدم التصريح لوسائل الإعلام بأى تفاصيل فى هذه المرحلة لحين التوصل إلى اتفاق حقيقى قائلا "من يتفاوض على أمر لا يعلن عنه إلا فى نهاية المطاف".
تنفيذ صفقة شاليط على 3 مراحل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة