سيادة الباشا اللواء المهندس الوزير محافظ الجيزة قرر أخيراً أن يعترف على صفحات أخبار اليوم بتاريخ 22/8/2009، بالوضع الكارثى الذى وصلت له عاصمة الزبالة تحت قيادته الرشيدة، واتهم سيادته الشركة الأجنبية إياها بالتقصير! - صح النوم يا باشا - وأين كنت ومن كان قبلك ممن ارتكبوا كارثة التعاقد معها، ومن تركوها طيلة تلك الأعوام، ترعى فى أموال الشعب وتركونا نصرخ وننبح بلا سميع ولا مجيب؟
قواعد القانون الإدارى يا سادة تخول للجهة الإدارية الحق فى إنهاء التعاقد مع الجهة المتعاقد معها بشأن تسيير مرفق عام بإرادتها المنفردة، ومن جانب واحد إذا قصرت أو أخلت بالتزامها نحو حسن تسيير المرفق أو تقديم الخدمة، دون حاجة للجوء إلى القضاء. فهل علم مسئولو المحافظة الكرام أن تلك الشركة قامت يوماً منذ بدء عملها بواجباتها والتزاماتها طبقاً للعقد على النحو الصحيح؟
لقد كان الإجراء الصحيح الواجب اتخاذه منذ زمن مبكر، هو ممارسة تلك الصلاحية القانونية وإنهاء التعاقد مع تلك الشركة، أما الترقيع واللف والدوران ومماحكات تخليص الذمة حول توقيع الغرامات، فهى كلها إجراءات عبثية لا طائل من ورائها طالما ثبت لكل ذى عقل وبصر وبصيرة أن أوضاع الشركة لا تنبئ بإمكان تنفيذ التزاماتها بموجب العقد على النحو الصحيح المقبول.
فلماذا لم يتم إنهاء التعاقد مع تلك الشركة حتى الآن؟ فذلك سؤال خطير أتصور أن الإجابة عليه تحتاج تحقيقات من النائب العام وهيئة النيابة الإدارية وهيئة الرقابة الإدارية، ولعل السيد المحافظ والسيد رئيس الهيئة المسماة عبثاً وعلى سبيل الفكاهة السوداء بالنظافة والتجميل بالجيزة، وحقاً شر البلية ما يضحك.. لعل هؤلاء المسئولون الأفاضل يجيبون لتلك الأجهزة القضائية والرقابية عن الأسئلة التى حاولنا الحصول عليها منهم، ومنع الإجابة عنا تراث عريق لاحتقار السلطة للمواطن المصرى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة