«من يشهد للعروسة طبعاً الدكتور نظيف» بهذا المثل الشعبى وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع كتيب إنجازات حكومة نظيف «60 إنجازاً» لها فى 60 شهراً، وقال إننا أمام أكاذيب منسوجة جيداً، ولكن هذا النسيج لا يعنى أنها صحيحة.
وإذا كان تجميع الإنجازات فى كتيب فاخر معناه تقييم إنجازات الحكومة من عدمه فنحن أمام مأساة، أن تعتبر الحكومة أن بناء كوبرى أو إصلاح الصرف الصحى إنجازاً يستحق أن تسجله فى دفترها، وتطلب أن نحدد بناء عليه هل هى فاشلة أم ناجحة.. وقال السعيد: أى حكومة لها شوية إنجازات حتى لو كانت تنظيم المرور.. لكن حكومتنا المصرية لا تعرف حتى تنظيم المرور.
ولكنها تقول عكس ذلك فى كتيب الإنجازات؟
هذه هى المشكلة.. الحكومة نسبت من خلال هذا الكتيب لنفسها إنجازات لا تعتبر إنجازاتها هى، وإنما تراكم مجتمعى.
(ضارباً مثال) فوز مصر بكأس الأمم الأفريقية (متسائلاً) كيف تعتبره الحكومة إنجازا، بينما دولة مثل زئير الأفريقية على سبيل المثال تستطيع بمنتهى السهولة أن تفوز بهذا الكأس فهل هذا يعتبر إنجازا لها.. نحن فعلياً أمام إنجازات وهمية.
وهذا ينطبق على كل الإنجازات المتعلقة بجودة التعليم، الحكومة عليها أن تسال نفسها: هل تم تطوير التعليم؟ هل تحققت جودة التعليم؟ الإجابة بالقطع: «لا».
الحكومة اعتبرت إنشاء مجموعة من الجامعات الخاصة إنجازاً؟
نحن أمام باب من الإنجازات المغلوطة، ففى ظل وجود الجامعات الخاصة أصبح لدينا شريحة كبيرة من الطلبة خريجى جامعات لا يعرفون كتابة أسمائهم باللغة العربية.
ومياه الشرب على سبيل المثال اعتبرتها الحكومة من إنجازاتها، واتضح أن مياه الرى من المجارى ومياه الشرب فيها تيفود ولكن من يشهد للعروسة طبعا الدكتور نظيف.
ما هو مدلول هذا؟
دعاية فجة تفتقد أبسط قواعد تحديد الإنجاز، وهى الحيادية فكان يجب أن تكون الحكومة محايدة فيما يتعلق بتحديد إنجازاتها من وجهة نظرها فقط وطبعتها فى كتاب من الورق الفاخر، على رغم أنها لا تساوى حتى الورق الذى طبعت عليه.
الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع:
مأساة أن تعتبر الحكومة إنشاء كوبرى إنجازاً يستحق التسجيل
الخميس، 27 أغسطس 2009 10:16 م
رفعت السعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة