عندما ترى «فلوس» على الترابيزة.. خذها واجرى!

الخميس، 27 أغسطس 2009 09:41 م
عندما ترى «فلوس» على الترابيزة.. خذها واجرى!
كتب هيثم عويس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان رئيس اتحاد لعبة رياضية معروفة هو وأحد أعضاء مجلس الإدارة يجلسان فى حالة استرخاء داخل غرفة الاجتماعات وأمامهما «كومة» من الفلوس أحضرها مسئول من شركة كانت فى سبيلها للتعاقد على مشروع مشترك.. وبصرف النظر عن هوية ونوعية وطبيعة هذه الفلوس من ناحية شرعيتها وقانونيتها.. فإن المفاجأة التى صدمت الرئيس والعضو كانت مفجعة ومثيرة للضحك والخجل فى الوقت نفسه لأن عضوا آخر فى مجلس الإدارة أكمل المسرحية الهزلية وهو معروف بغرامه الشديد بعمله التطوعى لأنه نشاط استثمارى جديد عليه يدر أموالا سهلة ومختبئة فى شعار التطوع ودائما ما تحلو له تسميته بـ«السبوبة» التى يراها مشروعة ما دامت شائعة حسب رأيه داخل أروقة الاتحاد وفق رؤية مصرية حديثة لتفسير مشروعية الانحرافات والفساد، وهى أنه ما دامت المخالفات شائعة وعامة فهى فى قوة القانون وتعادل اللائحة ولا يجب الخوف أو الخجل منها.

المهم أن العضو فتح الباب ودخل مسرعا يرمى السلام وما إن وقعت عيناه على كومة الفلوس حتى انقضّ عليها وحضنها وجرى بها خارجا من الغرفة وبينما جلس رئيس الاتحاد متجمدا على مقعده من هول المفاجأة كان العضو الآخر مضطرا للانطلاق بأقصى سرعة تاركا مقعده مفزوعا ليجرى وراء زميله طالبا منه باستعطاف وخوف أن يعود هو والفلوس صارخا فيه «عيب يا.. دى فلوس الراجل».. إلى هذا الحد أغلق الستار على المسرحية دون أن نعرف لماذا فعل العضو ذلك وهو ينفذ مبدأ تطوعيا شائعا هو: عندما ترى «فلوس» على الترابيزة خذها واجرى إلى أن تشارك فى «قسمة» عادلة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة