محمود أباظة رئيس حزب الوفد:

حكومة نظيف أصابت الشعب بالاكتئاب.. والخدمات الأساسية تدهورت خلال 60 شهرا

الخميس، 27 أغسطس 2009 10:16 م
حكومة نظيف أصابت الشعب بالاكتئاب.. والخدمات الأساسية تدهورت خلال 60 شهرا محمود أباظة
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يحقق د. أحمد نظيف بعد خمس سنوات قضاها فى الحكومة شيئا، إلا زيادة الاكتئاب العام لدى المواطنين، ولم يحقق أى نجاح يذكر والدليل أنه لا تحظى حكومته بقاعدة شعبية ولا حتى بثقة بين المواطنين.. هكذا يقيم محمود أباظة رئيس حزب الوفد حكومة د. أحمد نظيف بعد 60 شهرا من توليها المقاليد فى مصر.

ما هو تقييمك لحكومة نظيف بعد 5 سنوات؟
حكومة لم يشعر الشعب فى ظلها برخاء ولا حتى ثمار النمو الذى حدث قبل عامين، والذى قالت عنه الحكومة إنه وصل إلى %7 ومع هذا لم يشعر المواطنون بشىء، بل شعر الجميع بزيادة المشكلات الموجودة من الأساس وتراكمها بدلاً من حلها.

لكن هناك الكثير من الأرقام والمؤشرات التى تدل على تقدم الحكومة، خاصة فى الخدمات؟
فى غياب عدالة وتوزيع الثمار للتنمية وتوزيع عادل للخدمات، يعد هذا فى حد ذاته إخفاقا، فالخدمات الأساسية التى من أجلها تكون الحكومة وتعد مسئولية أولى لديها، تعانى من تدهور على جميع المستويات من تعليم وصحة وأمن عام وخدمات أخرى، فلا يمكن أن يقول أحد بمن فيهم د. نظيف إن هناك شعورا بالرضا أو حتى القبول المبدئى بالتحسن أو تقديم شىء جديد عما كان عليه فى الحكومات السابقة، فلا يوجد أى إحصائيات أو أرقام تكذب ما هو واقع على الأرض، وأقرب مثال على ذلك أعداد القتلى يوميا الذين يلقون حتفهم على الطرق نتيجة حوادث الطرق رغم ما يتحدث عنه الدكتور نظيف من أرقام للكبارى والطرق والتحسين وإنشاء طرق جديدة خلال هذه السنوات.

ما هو تقييمك للعلاقة بين الشعب وحكومة نظيف؟
للأسف كل يوم تزيد الفجوة بين الشعب والحكومة نتيجة عدم نظرة الحكومة للشعب ومصالحه ومطالبه، وهذه مشكلة كبيرة، فعندما تغيب الثقة بين الشعب وحكومته فلا فائدة من أى تحسين أو إنجاز يتم، وإذا غابت أو انعدمت الثقة فى الدولة انعدم معها الأمن والأمان، فالمواطن طوال الوقت يرى الحياة قاتمة، ولا تقدم فى أى مجال، وكلما ذهب إلى مصلحة حكومية أو جهة لإنهاء خدمة كالتعليم أو الصحة أو غير هذا يجد نفسه على هامش الاهتمام «تطلع عينه» حتى ينهى خدمته.

لكن حكومة نظيف تميزت بأنها طورت القوانين القائمة وقدمت حزمة من التشريعات لتخفيف العبء على المواطنين؟
المسألة ليست مسألة تشريع، ومع هذا فخذ مثلاً أن الكوتة التى أقرها البرلمان فى غيبة النواب وأعدت فى غرف مظلمة، خرجت إلى النور بدون أن يعلم المشرع كيف سيتم التطبيق والتنفيذ لهذا العدد من السيدات ولا على أى أساس كان اختيار العدد، كما لم يستشر أى أحد لا من الأحزاب ولا النواب فى البرلمان قبل إقراره.

لكن أكثر ما ركز عليه كتاب إنجازات نظيف هو الإصلاح الاقتصادى، فما هو ردكم على ما جاء فيه؟
لا يوجد إصلاح اقتصادى فى غياب العدالة الاجتماعية ولا يمكن أن تكون هناك عدالة بدون أن يأخذ الفلاح والمزارع الذى يقوم عليه أساس النشاط الاقتصادى حقوقه، لكن حتى الآن العامل الزراعى محروم من أبسط حقوقه وهو التأمين، ولا يوجد له ضمانة أو معاش إذا ما تعرض لخطر أو حادث أو وفاة، فعدالة التوزيع هى الضمانة للتنمية الاقتصادية الحقيقية والمعيار الذى على أساسه يمكن القول بأن هناك تنمية مستدامة وراسخة يمكن البناء عليها، أما دون هذا فكلها حلول وإنجازات وهمية ليس لها أقدام على الأرض.

برأيك ما هى الإصلاحات التى تحقق هذا ولم تقم بها حكومة نظيف؟
أولاً وقبل أى شىء إعادة النظر فى شبكة الضمان الاجتماعى، فالحلقات الأضعف فى المجتمع هى الأهم، وواجب الحكومة أن توليها اهتمامها لأن هذه الفئات إذا تم إهمالها ستكلف أكثر ولن يظهر أى مجهود للحكومة أو إنجاز.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة