قالت باحثة أمريكية متخصصة فى شئون مصر والعالم العربى، فازت هذا الأسبوع بجائزة لبحثها عن مصر فى عهد الرئيس حسنى مبارك، قالت إن النخبة المصرية "مستغلة" وتتلاعب بالسياسة لتحقيق مكاسب شخصية وإن الانتخابات فى مصر هى وسيلة للحفاظ على نظام الحكم لا تغييره.
جاء ذلك فى مقابلة مع الباحثة الأمريكية ليزا بلايدس بخصوص أطروحتها للدكتوراه عن مصر، بعنوان "منافسة بلا ديمقراطية: الانتخابات وسياسة التوزيع فى مصر مبارك". وكانت الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية قد أعلنت الاثنين عن منح بلايدس جائزة "جابرييل ألموند" لأفضل أطروحة دكتوراه فى مجال السياسات المقارنة فى عام 2009، عن رسالتها "منافسة بلا ديمقراطية: الانتخابات وسياسة التوزيع فى مصر مبارك". هذا وقالت بلاديس إن الرسالة البحثية سوف تنشر ككتاب العام القادم. وتحمل الجائزة اسم البروفيسور الأمريكى البارز جابرييل ألموند (1911 - 2002)، أستاذ العلوم السياسية فى جامعات ستانفورد وييل وبرنستون العريقة.
وفى ردها على سؤال عما يتناوله كتابها القادم قالت بلايدس: "يصعب القول إلى أين تتجه مصر الآن، وأنا أصف فى الكتاب العلاقة الاقتصادية المتشابكة بين ما أسميه النخبة التى تسعى لمكاسب ذاتية والنظام (الحاكم). وأعتقد أن أى قيادة قادمة سوف تحتاج إلى أن تأخذ هذه العلاقة الحساسة فى الاعتبار". وقالت الباحثة الأمريكية، وهى أستاذ مساعد العلوم السياسية بجامعة ستانفورد الأمريكية: "الكتاب يسعى إلى الإجابة على سلسلة من الأسئلة عن السياسة فى مصر بتركيز الرؤية على فهم كيف يتم الإبقاء على الحكم السلطوى". ووصفت بلايدس مصر بأنها "مثال ممتاز للسلطوية الانتخابية".
وأوضحت ذلك بقولها: "فى حين يحتج البعض بأن الانتخابات عبارة عن خطوة على طريق التغيير الديمقراطى فإننى أرد بالقول إنه من الأفضل التفكير فى الانتخابات (فى مصر) باعتبارها جزءا من آلية للإبقاء على نظام الحكم". وتتناول فصول الكتاب، الذى توقعت بلايدس صدوره العام القادم، تتناول بالتفصيل العلاقات بين نظام الحكم فى مصر والنخبة والجماهير.
وتركز بلايدس، التى تجيد اللغة العربية واللهجة المصرية، تركز فى أبحاثها على الأوضاع السياسية فى مصر منذ عام 1999، حيث أقامت بمصر لفترات مطولة خلال هذه المدة، من بينها تسعة أشهر خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى مصر أواخر 2005.
