عندما أسمعه، أحلق فى السماء كنا نجلس لمأدبة الإفطار فى رمضان، وصوته يلفنا لتسود السكينة والصمت المسبح بنعمة الله.. أحاول فى صغرى أن أعرف إلى أين يأخذنى صوته العميق، فلا أقوى على تحديد المكان.. لكنه مكان جميل رحب فيه من الخير والدعاء الكثير.. وكبرنا.. لكنه ظل بصوته يحملنى إلى هناك. وكلما سمعته وتحسست المعانى بداخلى وأنها هى لم تتغير.. أدرك أننى لاأزال أشعر.. وأن بداخلى قلبا.
فهو المقياس الحقيقى لأن تتأكد أن بداخلك حياة ونبضا.. أنك إنسان.. أكتب عن الشيخ الجليل الجميل المتصوف الزاهد صاحب الابتهالات الأكبر.. فضيلة الشيخ «سيد النقشبندى».. من علامات الشهر الكريم.
من ذا الذى لم يتوقف عند هذا الصوت الشجى المعبر المسبح لله؟ لقد خلّد تراثا رائعا، مازلنا نعيش عليه ولا نشبع منه.. ورحل دون أن يكون له قصر هنا أو سيارة فخمة ضخمة، أو أراضٍ على طريق مصر إسكندرية الصحراوى!..
محمد فوزى طه - المنصورة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة