الشاعر عماد على قطرى يكتب: مساءات

الخميس، 27 أغسطس 2009 12:18 م
الشاعر عماد على قطرى يكتب: مساءات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"1"
المساء الذى علم القلب أشجانه
يرحل الآن خلف الغيوم البعيدةْ
والبنات
- اللواتى غزلن الفؤاد اشتياقا -
يرحن البلاد الحزينةْ
على ضمة
ليس فيها
سوى النيل
والأمنيات
يا مساء على ضفة الحزن بات
من يفادى دموع البلاد
التى ضمها الحزن
شمسا ووجدا
إلى سكة من موات
يا مساء يساقى فؤادى الشجن
أيها المستبد العنيد
أين أرضى..
وعصفورية.. والمدى
والفضاء
أين تاريخ يومى..
وأمسى
وفجر النبؤات والأمنيات
أين أيا منا والبلاد
والبنات اللواتى..
ترى أين هن..
ترى أين هن..
أيها المستبد العنيد
البنات اللواتى غزلن الفؤاد
أين هن البنات.. البنات..
"2"
المساء الذى نام فوق البيوت
انتشى بالنجوم اللواتى
رقصن الوداع الأخير
ساكنا كان وجه الهوى
والفؤاد الذى عاقر الشعر
يرتاد درب القوافى
ويرنو لدمعٍ أراقته بعض الشجون
المساء ارتوى
بالدموع اللواتى نقشن الدروب
اشتياق الوطن
المساء ارتوى..
وارتوى..
الفؤاد اكتوى
غاب نجم الهوى
المساء انزوى..
...انزوى
"3"
المساء الذى يغزل القلب شوق الرحيل
انتبه
مؤذنا بالحنين الغريب الخطى
نورس الشوق من أغضبهْ
المكان اشتبه
والهواء الرمادى يغزو العيون اللواتى
أطلن الرنو اشتياقا
لهذى الوجوه..
العيون.. السماء.. الرمال.. الهوى
المكان اشتبه
الفؤاد انتبهْ
والتضاريس.. ألقت على صفحة القلب
عطر الزمان البعيد
الفؤاد انتبهْ
والسماء ارتمى موجة
ما أعذبهْ !!
"4"
المساء الذى أغلق الباب
خلف النجوم استدارْ
فاستحالت ذؤابات ذكرى
تساقى مساء الهوى
فيض نار
السماء استدار
والفؤاد المعنى
أبى أن يفادى
ديارا..
بدارْ
"5"
المساء الذى بدل العشق موتا
ولم يغمض العين
يمشى الهوينى
على سكة
أرهقت صوت ليلى
فنامت على شرفة الأقحوان
- المسجى-
وأمست بلا ذكريات
السماء انتشى..
حين قدت نساء الكلام
الحنين الموارى
حديث العيون
التى تسكن الآن درب الموات
المساء انتشى
وانتشى ..
ثم مات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة