" الآخر مثلى" لجوزيه سارماجو عن مكتبة الآسرة

الخميس، 27 أغسطس 2009 01:52 م
" الآخر مثلى" لجوزيه سارماجو عن مكتبة الآسرة الآخر مثلى لجوزيه سارماجو
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن إصدارات مكتبة الأسرة صدرت الترجمة العربية لرواية الأديب البرتغالى جوزيه ساراماجو "الآخر مثلى" ترجمها الدكتور بدر الدين عرودكى.

تدور أحداث الرواية حول مدرس تاريخ تنحصر حياته فى عمله بمدرسة ثانوية، وتربطه علاقة حب بإحدى السيدات، فيعانى من حالة اكتئاب وهو الذى يجعله يستجيب لنصيحة أحد زملائه باستئجار أحد الأفلام الكوميدية للترفيه عن نفسه، وحدد له اسم الفيلم "من يبحث يجد".

يرصد ساراماجو من خلال الصراع النفسى لشخوصه مفاجأة تحدث للمدرس الذى يرى نفسه فى مشهد صامت لا يتعدى لحظة مع شريط الفيلم، ونكتشف أنه لم يكن هو الممثل الثانوى، وإنما كان شبيهه إلى حد لا يمكن لأى شخص أن يعرفه عن قرب إلا أن يعتقد أنه هو ذلك الممثل.

يقوم المدرس بملاحقة شبيهه، ويلتقيه فى مكان مهجور، حيث يسيطر عليه هاجس واحد وأنه لا يمكن للعالم أن يتسع لكليهما، لكن أية نسخة ستعيش وأيها سترحل؟ سؤال يتركه سارماجو مفتوحاً مع نهاية الرواية.

بدأ الروائى جوزيه سارماجو حياته الأدبية برواية "أرض الخطيئة" التى لاقت احتفاءً نقديا كبيرا، لكنه توقف عن الكتابة أكثر من 20 عاما، ثم تتابعت أعماله وتوجت بالعديد من الجوائز منها جائزة نوبل للآداب عام 1998.

ويورد المترجم ملاحظة فى بداية الرواية أن سارماجو لا يعتمد نظام كتابة الحوار المتبع تقليدياً فى الفن القصصى بكتابة الكلام الذى تقوله كل شخصية من شخصيات القصة أو الرواية اعتباراً من أول السطر، بل يستمر فى الكتابة معتمداً على استخدام الحرف الكبير "الكابيتال" فى بداية كل جملة ليشير إلى تغيير شخصية المتكلم، وهى الطريقة التى لا وجود لها فى النصوص الروائية العربية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة