كل شىء فى تدهور ملحوظ إلا أنت أيها الفساد، دائما فى نمو وازدهار، تستطيع فعل كل شىء، ولكنك لا تستطيع البعد لحظة واحدة عن أرض الوطن ، تكره الغربة وتحب العشرة وتقدس صلة الرحم، دائماً معنا فى كل الأوقات، أراك ملكاً متوجاً على أرض الوطن، ومسيطراً على كل شىء فى كل الأحوال ، لك سحر غريب تستطيع من خلاله ضم ما تريد إلى حضنك، فى ثوان استطعت أن تحتل نسبة الأغلبية فى كل المجالات، ما يحدث من جانب العديد من محامى مصر، هو استغلال لهذا الشعب الذى يتسم بالطيبة، الشعب الذى عندما يقع فى أى مشكلة قانونية يتجه إلى محام لكى يدافع عنه، وبكل بساطة يسلم عقله لهذا المحامى، وبكل أسف ماحدث من محامى دكرنس الذى خدع موكله، ولعب عليه واستغل توقيعه فى تحرير شيك بمليون جنيه، ليفكر الضحية بعد ذلك فى «مغادرة الوطن» لأنه بعد ما كان مواطنا شريفا، وله حقوق، تحول بكل بساطة لمجرم له قضية، الحكم فيها الدفع أو الحبس، والقانون لا يحمى المغفلين.. ومحامى التعويضات الدليل الحاضر الغائب على موت ضمائر العديد والعديد من أبناء هذه المهنة العريقة، هذا الدور الذى جسده سينمائيا الراحل أحمد زكى، ليبرهن على خراب الذمم، وغياب الرقيب الذاتى، وهذا النوع من الفساد أرحم بكثير مما يحدث الآن من تلاعب على كلا الطرفين الجانى والمجنى عليه، وتقاضى أجر من كليهما، وهذا أغرب ما يحدث فى تاريخ المحاماة والمحامين، وسؤالى للسيد نقيب المحامين من المسئول عن فساد هذه الطائفة التى ليست بالقليلة من المحامين؟
سيادة النقيب لا يجب التهاون مع أى محام يخالف قوانين وأخلاق وأصول المهنة، ولابد أن تكون أنت وكل من يحمل كارنيه هذه النقابة العريقة، ضد الفساد بكل أنواعه، وأتمنى أن تكون المحاماة والمحامون بخير، رغم أننى لا أظن، وإن كان بعض الظن ليس أثما.
وليد الوصيف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة