"ما عدنا نشعر بالأمان وما صدقنا نرتاح من الضرب الإسرائيلى للحدود عاود مرة تانية"، قالتها سيدة من رفح المصرية خلال سيرها فى شارع صلاح الدين، وعبرت عن الحال الذى ينطبق على المئات من أهالى رفح المقيمين على الشريط الحدودى، وعلى الرغم من أن طول الشريط يصل إلى 13,5 كيلو إلا أن المنطقة التى بها كثافة سكانية كبيرة لا تزيد عن 4 كيلومترات فى مناطق متفرقة، أهمها البراهمة والبرازيل والسلام والجندى المجهول وصلاح الدين، فيما تنتشر المزارع فى المناطق الأخرى.
وعلى مقهى صلاح الدين، على بعد 20 مترا فقط من الحدود المصرية الفلسطينية، اليوم السابع التقى عدد من أهالى رفح الذين أكدوا أن ما أثير حول دفع تعويضات لهم لترميم البيوت التى تصدعت من جراء حرب غزة مجرد وهم لا أكثر، مضيفين لا تعويضات انصرفت ولا ترميمات عملتها الحكومة ولا الضرب الإسرائيلى توقف.
محمود شادى من رفح، قال الضربة الأخيرة تسببت فى خروج الأهالى من البيوت، لأن أصوات الصواريخ كانت مرعبة للغاية واهتزاز المنازل، كذلك لأن رفح تسبح على شبكة أنفاق يعنى الأرض ضعيفة ومن السهل أن تنهار البيوت وربنا يسترها، وقال إن بيتهم تصدع فى البراهمة، ومع ذلك تم حصرنا من خلال الإدارة الهندسية برفح بمجلس المدينة وانتظرنا التعويضات ولن تأتى.
يذكر أن رفح يسكنها أكثر من 60 ألف مواطن يتمركزون فى مناطق الشريط الحدودى وقرى أهمها الماسورة، فيما يسكن أغلب المغتربين وأبناء وادى النيل فى حى الصفا وفى حى الأحراش بعيدا إلى حد ما عن الحدود، وتشتهر بالزراعات النظيفة التى تعتمد على الآبار الجوفية والأمطار، فيما يحرم أهلها من حرفة الصيد على شاطئ رفح لدواعى أمنية.
بعد تضرر منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلى للحدود..
أهالى رفح ينتقدون تجاهل الحكومة لمطالب التعويض
الخميس، 27 أغسطس 2009 01:47 م
منازل أهالى رفح مهددة بالانهيار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة