أنس الفقى يمنح نور 90 دقيقة على القناة الأولى مجانا ليبث كل 30 ثانية إعلاناً للحكومة بـ35 ألف جنيه

الخميس، 27 أغسطس 2009 10:15 م
أنس الفقى يمنح نور 90 دقيقة على القناة الأولى مجانا ليبث كل 30 ثانية إعلاناً للحكومة بـ35 ألف جنيه أنس الفقى وطارق نور
كتب دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ لماذا تمنح وزارات الصحة والمالية والنقل والبنك الأهلى وهيئة التأمينات حق بث إعلاناتها لنور وتستبعد وكالة صوت القاهرة

غموض شديد يكتنف العلاقة الخاصة التى تربط بين طارق نور صاحب وكالة نور للإعلان، وعدد كبير من وزراء مصر على رأسهم أنس الفقى وزير الإعلام، هذه العلاقة التى فتحت أمام «نور» خزائن الوزارات على مصراعيها ليغرف منها ما يشاء من أموال، فيكفيه أنه حصل على فترة زمنية بلغت ساعة ونصفا من البث التليفزيونى على القناة الأولى، عقب الإفطار مباشرة وهى الفترة الزمنية الذهبية، ليقدم 3 برامج تذاع بالتتابع كهدية منه للتليفزيون، وهى «باب الشمس»، ومسلسل «تامر وشوقية»، وبرنامج آخر تقدمه لميس الحديدى، فى مقابل إذاعة إعلانات حكومية بالملايين، مع العلم أن هذه البرامج تذاع على قناة «القاهرة والناس» التى يملكها نور.

الأخطر أن أنس الفقى وزير الإعلام، كان قد أصدر قرارا عندما حمل حقيبة وزارة الإعلام، يمنع قبول التليفزيون أية برامج مهداة من وكالات الإعلان، إلا أن هذا العام كسر قراره، وأصدر تعليماته بقبول هدية طارق نور، بل ومنحه وقتا زمنيا ذهبيا بلغ ساعة ونصفا مجانا فى الوقت الذى باع فيه طارق نور الفترة الزمنية البالغة 30 ثانية بـ35 ألف جنيه، وبعد الخصم يصل المبلغ إلى 31 ألفا و500 جنيه، مع العلم أن وكالة صوت القاهرة للإعلان، وهى وكالة حكومية تبث نفس الفترة الزمنية الإعلانية بمبلغ 20 ألف جنيه، وتنسحب هذه الأسعار على جميع الوكالات الأخرى.

وبالنظر للإعلانات التى تبثها وكالة نور فى الفترة الزمنية الذهبية على التليفزيون المصرى، يتبين أن جميعها خاصة بإعلانات وزارات مثل الصحة والمالية والنقل، بجانب إعلانات البنك الأهلى وهيئة التأمينات وغيرهما من الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة.

وبحسبة بسيطة فإنه إذا كان طارق نور يبيع الفترة الزمنية البالغة 30 ثانية بـ35 ألف جنيه، فكم تكون أرباحه خلال الفترة الزمنية البالغة ساعة ونصفا وطوال شهر كامل؟.. مع الوضع فى الاعتبار أن طريقة بيع الفترة الإعلانية على قنوات التليفزيون لها طريقة خاصة، حيث تباع حزمة مع وجود خصومات، وطارق نور يبيع الحزمة البالغة 60 إعلانا وكل إعلان مدته 30 ثانية بمبلغ مليون و785 ألف جنيه، والحزمة البالغة 90 إعلانا بمبلغ 2 مليون و460 ألف جنيه، أما وكالة صوت القاهرة الحكومية بجانب الوكالات الإعلانية الخاصة، فإنها تبيع حزمة الإعلانات البالغة 250 إعلانا بـ850 ألف جنيه فقط، وبالمقارنة بين وكالة نور وكل وكالات الإعلانات الأخرى حكومية وخاصة، يتبين الفرق الواضح لصالح وكالة نور، مما يؤكد أن طارق نور يتمتع برعاية وحظوة غريبة فى التليفزيون الحكومى، ويسيطر تماما على إعلانات الوزارات، ويحقق أرباحا خيالية، تفوق أرباح تجارة المخدرات والأسلحة، وتحت مظلة شرعية حكومية.

الأمر برمته يدفع للريبة ويدخل فى مرتبة ما يسمى «الزيس»، ويستحق البحث والتحرى عن القوة والنفوذ اللذين يتمتع بهما طارق نور ووكالته، للدرجة التى تمكنه من أن يفتح الوزراء وكبار المسئولين خزائن وزاراتهم على مصراعيها، ليغرف منها طارق نور، وفى نفس الوقت يتم استبعاد وكالات إعلانات حكومية وخاصة.

والسؤال الحائر والذى يبحث عن إجابة واضحة هو: ما هى الطريقة التى يحصل بها طارق نور على انتاج وبث إعلانات الحكومة والوزارات المختلفة، وهل عن طريق الأمر المباشر، أم عن طريق مناقصة، وإذا كان عن طريق مناقصة فهل تتم فى الخفاء لترسيتها على «نور»؟
الأمر برمته مطلوب أن تضعه الأجهزة الرقابية موضع الاهتمام، لأن الأمر يتعلق بالمال العام.

لمعلوماتك....
40 عدد الوكالات الإعلانية التليفزيونية الخاصة والحكومية تقريباً فى مصر






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة