تفوق واضح للفنان أحمد السقا على مقدم البرامج طونى خليفة فى برنامجه «لماذا»، والذى أذيع على قناة القاهرة والناس يوم الأحد، حيث فاجأ السقا طونى بردود مقنعة ولم تلفح محاولات طونى لإحراجه، خصوصاً عندما وجه له سؤالاً حول مدى صداقته لجمال مبارك أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطنى، حيث رد عليه السقا أن كلمة صداقة تعنى أنهم يتبادلون الزيارة فى منازلهم، وهذا ما لا يحدث وكل ما فى الأمر أنهم يلتقون فى مناسبات عامة ويتبادلون التحية.
ونفى السقا لجوءه إلى أى شخصية مسئولة سواء سياسية أو المسئولين فى الدولة لأن ذلك يعنى أنه يرتكب خطأ ما.
وحول سؤال طونى عن مؤازرة السقا لمشروع التوريث وترويجه له، طالبه السقا بأن يكون سؤاله واضحاً قائلاً له: «تكلم بشكل واضح كما أتكلم معك بوضوح هل تقصد السيد جمال مبارك؟»، وأضاف السقا أنه إذا رشح جمال مبارك نفسه لانتخابات الرئاسة فسيقوم بقراءة برنامجه الانتخابى ويدرسه ويقارنه بباقى برامج المرشحين المنافسين، ثم يختار ما فى صالحه كمواطن مصرى.
وواصل السقا تميزه بردوده التلقائية والواضحة، وطالب طونى كثيراً بأن يكون واضحا فى أسئلته ولا يلجا لأسلوب التورية، وقال له اعتمد على كلام موثق ولا تقل لى أن أحدا قال كذا، خصوصا عندما سأله عن حقيقة تدخله لحذف مشاهد من فيلمه «إبراهيم الأبيض»، حيث أكد السقا أنه لا يتدخل فى العمل بعد تصويره، وأنه قبل التصوير يتناقش مع المخرج فى تفاصيل العمل، وكل ما يتعلق بالدور الذى يجسده لكنه بعد ذلك لا يتدخل فى أى شىء، وأنه يحترم النجم محمود عبدالعزيز ولم يتدخل لحذف مشاهد له.
ونجح السقا فى إحراج طونى خليفة عندما قاله له الأخير إن تدخلاته أدت إلى تأخير عرض الفيلم، حيث رد عليه السقا أن الفيلم عرض فى مهرجان «كان» يوم 17 مايو الماضى وهو موعد ثابت ومحدد سلفاً.
وتغلب السقا فى جميع الأسئلة على طونى خليفة حيث عرض وجهة نظره بمنطقية شديدة، مما أدى إلى التزام طونى بالصمت كثيراً بعد ردود السقا المقنعة على أسئلته، ومنها ما يتعلق باعتراض السقا على النقد الموجهة له من قبل النقاد، حيث أوضح السقا أنه يرفض المقالات التى تتحدث عن شخصه بالتجريح والإهانة وأنه لا أحد يقبل ذلك.
كما رفض السقا تلميحات طونى بأن الأمن المصرى لا يستطيع الدخول إلى بعض المناطق العشوائية كما يرصد فيلمه «إبراهيم الأبيض»، قائلاً: «هذا الكلام مايصحش وعيب»، وأنه لا يسمح له بتوجيه مثل ذلك الكلام لجهاز شرطة بلده وأن الأمن المصرى بخير وأن الناس فى مصر ترفض الجريمة، وأن فيلمه يمثل جزءا مما يجرى فى الشارع المصرى من خناقات بين الناس، كما رفض إطلاق مسمى العشوائية على البسطاء الذين يسكنون الأحياء البسيطة، مشيراً إلى أن إطلاق تلك التسمية عليهم تجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا فى وطنهم وأنهم منبوذون عن المجتمع، ولابد من احترام هؤلاء الناس وتوظيفهم بالطريقة الصحيحة ليصبحوا طاقة إيجابية مستخدمة، ورفض التجريح فى المواطن المصرى البسيط.
