يهود يرفضون قرار ضم مقابرهم للآثار

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 10:55 م
يهود يرفضون قرار ضم مقابرهم للآثار حملة يهودية من أجل فصل مقابل اليهود عن الآثار المصرية
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بضم جميع المقابر اليهودية الموجودة فى منطقة البساتين للمجلس الأعلى للآثار ردود أفعال متباينة سواء داخل مصر أو خارجها بعد.

وقاد مصرى مقيم فى ألمانيا يدعى عمر كامل ويعمل أستاذاً مساعداً بمعهد الدراسات اليهودية فى جامعة لايبزج الألمانية حملة جديدة داخل موقع "فيس بوك" للدفاع عن التراث المصرى المختلف وطالبوا بضم التراث اليهودى لمصر، مؤكداً أنه ليس ملك اليهود، وقد قابل ذلك الأمر بالرفض التام من قبل بعض اليهود مطالبين بفصل التراث اليهودى عن المصرى، فيما يتواصل الجدل الذى صاحب المؤتمر الذى عقده د.زاهى حواس بمعبد ابن ميمون حول القيمة الأثرية للمقابر اليهودية، خاصة بعد الربط بين ترميم الآثار اليهودية ومعركة فاروق حسنى للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، ويعترض على هذا الترشيح العديد من المنظمات اليهودية فى الخارج.

وقال محسن ربيع مدير الآثار اليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن المجلس قام فى منتصف الثمانينات من القرن الماضى بتسجيل مقبرة الموصرى اليهودية بالبساتين كأثر، لما تحويه من قيمة أثرية وتاريخية عالية، حيث احتوت على برديات الجنيزة الأثرية الشهيرة التى تصف حياة الجالية اليهودية المصرية وواقع الحياة الاقتصادية والاجتماعية لليهود فى بداية العصر الإسلامى.

وأشار ربيع إلى أنه لا يرى أن باقى المقابر اليهودية تحتوى على نفس القيمة الأثرية الهامة التى تستدعى تسجيلها كأثر، مشيراً إلى أن علماء الآثار عند مسح المنطقة التى تحوى مقابر اليهود بالبساتين لم يجدوا شيئاً يستحق التسجيل، وأضاف ربيع، لكن من الممكن أن يعاد النظر فى الموضوع مرة أخرى بعد قرارات د.زاهى حواس.

من جانبه أكد زاهى حواس، أن ترميم الآثار اليهودية ليس له علاقة بترشيح فاروق حسنى لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيراً إلى أن الآثار اليهودية هى جزء من التاريخ المصرى الذى يحرص المجلس الأعلى للآثار على المحافظة عليه والاهتمام به، وقال إن قطاع المشروعات بالمجلس يقوم بترميم الآثار اليهودية منذ فترة طويلة، وأن المجلس يرمم حالياً 10 معابد يهودية فى أنحاء الجمهورية. وأشار حواس إلى أن الآثار تنفق سنوياً 700 مليون جنيه لترميم الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على حد سواء.

ويطلق على مقابر اليهود بالبساتين اسم "ترب اليهود"، وتضم رفات اليهود المقيمين بمصر قبل هجراتهم الجماعية من مصر، وتقع فى الجهة الشرقية من البساتين، ومع الزحف العمرانى تمت إقامة العديد من التجمعات السكانية والورش الصناعية بتلك المنطقة مما دفع الجمعية اليهودية بإقامة العديد من الدعاوى القضائية طلباً للتعويض عما تم الاستيلاء عليه من أراضى ترب اليهود.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة