"هاآرتس"تطلب من نتانياهو التخلص من ليبرمان

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 01:25 م
"هاآرتس"تطلب من نتانياهو التخلص من ليبرمان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بالتخلص من وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان، إذ إنه تسبب فى الإضرار بإسرائيل وزيادة تدهور علاقاتها مع الدول الأخرى.

وقالت الصحيفة فى تعليق لها على موقعها على الإنترنت اليوم، الأربعاء، إنه عند عودته من جولته الأوروبية، سيكون أمام نتانياهو مهمة ذات أهمية وطنية وهى التخلص من وزير خارجيته، فالضرر الذى يسببه ليبرمان لإسرائيل وعلاقاتها مع الدول الأجنبية يزداد سوءا، وهو يشبه مهزلة عامير بيريتس عندما كان يتولى منصب وزير الدفاع، مؤكدة أنه ينبغى على نتانياهو وضع حد بنفسه لهذا الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال أيام شهر أغسطس الحارة التى غالبا ما تشهد تضاؤلا فى تدفق الأنباء، يقدم ليبرمان للإعلام ونواب الكنيست الإسرائيلى المتعطشين للتصريحات، استعراضات يومية، فهو ينتقد النرويج والسويد بعنف ويظهر رئيس الوزراء وكأنه شخص أحمق ويضيع وقته فى جهد دبلوماسى بلا معنى.

ومضت الصحيفة تقول إنه مما لا شك فيه أن ليبرمان يفهم الإعلام جيدا، لكن المشكلة ليست حرية التعبير لدى ليبرمان، لكنها تكمن فى أدائه كوزير للخارجية الذى يمكن أن يوصف مجازا بأنه فشل مطلقا، فوزراء الخارجية لديهم دور مزدوج يتمثل فى تعزيز المصالح الوطنية لدولهم من خلال التبادلات الدبلوماسية مع دول أخرى، وعكس وجهة نظر المجتمع الدولى على عملية صناعة القرار الداخلية.

وأوضحت "هاآرتس" أن ليبرمان يجد صعوبة فى الاضطلاع بدوره، لسبب بسيط هو المقاطعة والعزلة التى فرضها العالم عليه، وحتى الأوروبيون والأمريكيون الذين اجتمعوا معه لم يكن لديهم خيار آخر سوى تجاهله وقد أظهروا مشاعرهم تجاهه من خلال التقليل من أهمية هذه الاجتماعات، وقد وصل الأمر إلى مطالبة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لنتانياهو بالتخلص منه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر الذى يدعو للسخرية هو أن ليبرمان لا يحاول حتى تحسين أداءه، لكنه حتى يتجاهل المهام القليلة التى تركت له، فهو يرفض المشاركة فى عملية السلام التى يرى أنها غير ضرورية، من خلال زعمه أنه لا يعتقد فيها أصلا.

وقالت الصحيفة إن ثمة توقعات على الجبهة السياسية الداخلية الإسرائيلية إن المدعى العام مناحم مازوز سيقدم اتهامات فى القريب العاجل ضد ليبرمان تماشيا مع مجموعة من توصيات الشرطة، وسيضع نهاية لفترة ولايته لمنصبه المدمرة.

غير أن الصحيفة أوصت نتانياهو ألا يختبئ وراء مازوز، فبصفته أكثر الدبلوماسيين خبرة فى الحكومة الإسرائيلية، يعرف نتانياهو جيدا الضرر الذى يسببه ليبرمان فى وزارة الخارجية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة