سوريا: لن نعيد سفيرنا للعراق قبل سحب الاتهامات

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 10:01 م
سوريا: لن نعيد سفيرنا للعراق قبل سحب الاتهامات وزير الخارجية السورى وليد المعلم
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زادت حدة التوترات بين العراق وسوريا على خلفية الاتهامات التى وجهتها لها حكومة المالكى بمسئوليتها عن تفجيرات يوم "الأربعاء الأسود" إثر استدعاء بغداد أمس، سفيرها علاء حسين الجوادى من دمشق، ومطالبتها بتسليمها قادة حزب البعث العراقى المتهمين بالتخطيط للتفجيرات، والتى أدّت إلى مقتل 100 شخص وإصابة مئات آخرين بجروح، وهى الاتهامات التى تم سحب السفراء بين العراق وسوريا على إثرها.

وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أدانت فيه موقف العراق من إلقاء التهم جزافاً، مؤكدة أن دمشق أدانت فى حينه بشدة تلك التفجيرات الإرهابية، مؤكدة على الدعم السورى لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن العراق وسلامته.

فى هذا الإطار أكد دبلوماسى سورى لليوم السابع أن من روج لهذه التهم شخصيات من داخل الحكومة العراقية لا توافق على التقارب السورى العراقى، الذى تم إنجازه فى الفترة القليلة الماضية، بل ولديهم أجندات خاصة يريدون فرضها على من حولهم.

واستنكر هذا الموقف الغريب فى الوقت الذى قام فيه رئيس الوزراء نورى المالكى بزيارة لسوريا أثمرت عن اتفاقات وتفاهمات ناجحة بين دمشق وبغداد. وأوضح المصدر، أن دمشق ملتزمة بكل الاتفاقيات التى وقعتها مع العراق بشأن ضبط الأوضاع الأمنية هناك، مشيراً إلى أن أمريكا تعلم جيداً أن سوريا لا شأن لها بما حدث ولن يؤثر مطلقاً على الأجندة الأمريكية تجاه دمشق، وحتى الحكومة العراقية نفسها والتى ألقت بالتهمة على عاتق سوريا تعلم جيداً أن هذه الاتهامات باطلة.

وأضاف، أن دمشق ألقت بالكرة فى ملعب الحكومة العراقية وطالبت من لديه دليل على إدانة سوريا بتقديمه، قائلاً "ونحن فى انتظار تقديم الأدلة"، وأكد المصدر أن ما حدث يعكس مدى الخلافات بين أقطاب الحكومة العراقية والانقسامات التى داخلها، حيث يوجد بها من يريد تعميق العمق العربى وغير راضية عن توطيد العلاقات.

وأكد المصدر، أن سوريا لن تعيد سفيرها إلى العراق حتى تهدأ الأوضاع وتبادر العراق بخطوة مماثلة. من جانبه اتهم صالح المطلق زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطنى الأجهزة الأمنية بأنها لم تقم بتحقيق حتى يتم اتهام طرف ما، واصفاً ما تم إعلانه بـ"فبركة"، مشدداً على ضرورة إدراك العدو الحقيقى للعراق والذى يقف وراء تلك التفجيرات، وطالب المطلق بحجب الثقة عن الحكومة العراقية فى حال لم يتم الكشف عن "المجرمين الحقيقيين" الذين وراء التفجيرات الدامية التى شهدتها العاصمة بغداد أخيراً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة