"سواسية" تضامن مع القرضاوى لجعل الجمعة القادمة ذكرى حريق المسجد الأقصى

أعلن مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التميز تضامنه مع دعوى الدكتور يوسف القرضاوى رئيس مجلس أمناء موسسة القدس الدولية الخاصة بمطالبة وزراء الأوقاف والمفتين فى الدول العربية الإسلامية، بإعلان يوم الجمعة المقبل الموافق 28 أغسطس "ذكرى حريق المسجد الأقصى" لتضامن مساجد الأمة مع المسجد الأقصى الأسير عبر خطب الجمعة.

فى الوقت الذى يدين فيه المركز فى الذكرى الأربعين لحريق المسجد الأقصى، واستمرار الانتهاكات للمسجد الأقصى وللمدينة المقدسة وآخرها محاولة اقتحام مجموعة من الصهاينة للمسجد الأقصى للإضرار به وقيامهم بجولة فى أنحاء المسجد ترفقت بتأدية شعائر دينية وتلمودية يهودية، وهو ما يعد انتهاكا لكافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية الموقعة عليها إسرائيل والخاصة باحترامها للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

ويضيف المركز أن عمليات التهويد التى تقوم بها السلطات الصهيونية ليل نهار داخل المدينة المقدسة والمتمثلة فى طرد السكان وتغير أسماء الشوارع، أمور غير قانونية، وتحتاج إلى وقفة حاسمة من قبل المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية وكذلك الأول العربية والإسلامية.

ويؤكد أن الحكومة الصهيونية التى تعاقب المجرمين وتقدمهم للمحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم، تحمى المتطرفين الذين لا يألون فى انتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات غير عابئة بقوانين ولا مواثيق دولية.

كما يشير إلى أن ما تقوم به إسرائيل يمثل مخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية التى تجرم التعدى على المقدسات، فحسب اتفاقية لاهاى لسنة 1904 تعتبر الأماكن المقدسة ضمن الممتلكات الثقافية التى لها حمايتها لما لها من قيمة فنية تاريخية ودينية.

كما أن المادة 27 من الاتفاقية وتنص على أنه فى حالة الحصار والضرب بالقنابل يجب اتخاذ ما يمكن من الوسائل لعدم المساس بالمبانى المعدة للعبادة.

وتحظر اتفاقية جنيف 1949 من ضرب أماكن العبادة التى تشكل التراث الثقافى، وتنص المادة 53 من تلك الاتفاقية على أنه من المحظور على دول الاحتلال أن تدمر أى متعلقات ثابتة أو منقولة خاصة بالإفراد أو الجماعات إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضى حتما ضرورة هذا التخريبى.

لذلك كله فإن ما تقوم به إسرائيل من حفريات، الهدف منها عمل تصدعات للمسجد الأقصى والاستيلاء على العقارات بحجة أنها أملاك غائبين، وقيامها بتغيير أسماء الشوارع والأزقة واستبدالها بأسماء عبرية.