أظهره الجدل حول سرقة أعضاء الفلسطينيين..

ساينس مونيتور: خلاف حاد بين إسرائيل وأوروبا

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 10:01 ص
ساينس مونيتور: خلاف حاد بين إسرائيل وأوروبا فضيحة سرقة الإسرائيليين لأعضاء الفلسطينيين كشف الخلاف بين إسرائيل وأوروبا
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور بتسليط الضوء على الجدل الواسع الذى أحدثه مقال كتبه دونالد بوستروم لصحيفة "أفنونبلاديت" السويدية حول سرقة جنود إسرائيليين لأعضاء فلسطينيين لاقوا حتفهم أثناء احتجازهم.

وترى الصحيفة فى تقرير أعدته إيلين برشر، أن هذا المقال أظهر الشرخ الكبير بين الفكر الثقافى لكل من أوروبا والشرق الأوسط، فإسرائيل طالبت الحكومة السويدية بإدانة الصحيفة التى نشرت التحقيق، بينما رفض فريدريك راينفلدت رئيس وزراء السويد هذا المطلب، موضحاً أن إسرائيل يجب أن تنظر للأمر برمته من منظور ديمقراطى، فالصحف لديها الحرية الكاملة لتنشر ما تريد، وليس من حق الحكومات أن تتدخل.

تقول برشر إن بوستروم زعم فى مقاله الذى وقعت أحداثه عام 1992 أثناء عمله بإسرائيل والأراضى المحتلة أنه سمع إشاعات مفادها قيام الجيش الإسرائيلى باستئصال أعضاء حيوية من أجساد المعتقلين الفلسطينيين، وطالب بإعادة فتح ملف القضية خاصة بعد إلقاء القبض على أمريكى يهودى الشهر الماضى بتهمة التخطيط لشراء كلية من إسرائيلى وبيعها لمريض أمريكى.

وتشير الصحيفة إلى أن المقال أثار غضب الكثير من الإسرائيليين، وعلى رأسهم وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، الذى قارن المقال "بفرية الدم" تلك الأسطورة التى انتشرت فى العصور الوسطى، والتى اتهم فيها اليهود بقتل طفل مسيحى واستخدام دمه لخبز "ماتزا" عشاء عيد الفصح من أجل إتمام الطقس الدينى. وقال ليبرمان إن رفض الحكومة السويدية لإدانة المقال كان تذكرة "بالصمت" الذى اعترى السويد أثناء أحداث المحرقة. وأعلن من جانبه، وزير المالية الإسرائيلى، يوفال شتاينتز، أن المسئولين السويد "ليس مرحبا بهم الآن فى إسرائيل، وكان من المرتقب زيارة وزير الخارجية السويدى، كارل بيلت إلى إسرائيل فى بداية شهر سبتمبر.

ويقول يورام بيرى، رئيس معهد حاييم هرتسوج للإعلام والسياسة والمجتمع فى جامعة
تل أبيب، إن هذا التقرير ضرب على وتر حساس بين الإسرائيليين الذى يشعرون بانعدام ثقة عميق تجاه أوروبا، ويرون أن صحف وجرائد القارة الأوربية تميل لتأييد فلسطين عندما تغطى الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وعلى الرغم من أن بيرى يتفق مع أن المقال ضعيف وليس له ثقل، إلا أنه يرى أن ليبرمان والساسة الإسرائيليين بالغوا فى تضخيم حجم المقال لأغراض سياسية.

ومن جانبه يقول بيرى، الخبير بالإعلام الإسرائيلى والمستشار السياسى السابق لإسحاق رابين، إن "ليبرمان عبر عن الشعور السائد بين الإسرائيليين الذين لا يفهمون الخطاب الأوروبى، ويعتقدون أن أى انتقاد موجهة لهم ينبع من سوء فهم كامل للشرق الأوسط، أو لأن أوروبا معادية للسامية وموالية لفلسطين".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة