أكد خبراء العدل لليوم السابع، تأجيلهم لجميع الوقفات الاحتجاجية إلى ما بعد شهر رمضان، حيث يقتصر الشهر الكريم على إفطار الخبراء المعتصمين أمام مبنى الوزارة، مع عدم تنظيم موائد إفطار جماعية أخرى، معللين ذلك بأنه لم يعد لديهم من الأموال ما يكفى لتنظيم مثل هذه الموائد، مؤكدين أن رسالتهم من إفطار رمضان وصلت إلى القيادة السياسية وإلى جميع المواطنين، وهى أن الخبراء المعترضين على قرارات الوزارة "ليسوا قلة مندسة".
وأكدوا أن حفل الإفطار الذى أعدوه أمس لـ7 من نواب البرلمان يعد آخر حفل إفطار جماعى لهم، خاصة بعدما أعلن نواب البرلمان تضامنهم الكامل مع خبراء وزارة العدل المعتصمين أمام مبنى الوزارة منذ شهر ونصف.
وأوضح النواب فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء أمس فى حفل الإفطار الذى أعده لهم الخبراء، أنهم سيتقدمون بمذكرة شارحة لجميع مطالب الخبراء إلى رئيس الجمهورية، وإلى الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، بعد أن يوقع عليها أكبر عدد من نواب البرلمان.
أعضاء مجلس الشعب، وعلى رأسهم الدكتور جمال زهران وسعد عبود وعلاء عبد المنعم ومحمد أحمد حسين ومصطفى الجندى وصلاح الصايغ وعصام عطا الله، وعدوا بأن يصبحوا حلقة الوصل بين الخبراء والرئيس مبارك، مع محاولتهم مقابلة الرئيس فى أقرب وقت لنقل جميع مطالب الخبراء له بدون أى مغالطات.
وعد النواب جاء بعد أن توجه أحد الخبراء بسؤال شديد اللهجة إليهم قائلا : "ما هى الأدوات البرلمانية التى استخدمها كل منكم حتى الآن؟ وما هو الدور الذى بذلتموه لحل أزمتنا؟"، وهو ما دفع النواب إلى إطلاق وعد بالتقدم بطلب إلى رئيس مجلس الشعب لعقد جلسة برلمانية طارئة للجنة الاقتراحات والشكاوى أو اللجنة التشريعية والدستورية.
كما كشف جمال زهران عن تقديمه طلب إحاطة لعقد جلسة برلمانية طارئة، إلا أنه لم تتم الموافقة على عقد الجلسة، مؤكدا على تجديد الطلب مرة أخرى، ولكن ليس بمفرده بل بموافقة أكبر عدد من النواب.
نواب البرلمان انتقدوا عدم تحرك الحكومة لحل الأزمة مع تجاهل المستشار ممدوح مرعى لها، واعتبروا أن أسلوب لى الذراع أحد الأساليب التى تؤتى بنتيجة إيجابية، وهو ما حدث مع موظفى الضرائب العقارية وموظفى النقل العام، الذين سرعان ما تم حل مشكلتهم واستجابة حكومة نظيف لمطالبهم.
اللافت هو أن النائب مصطفى الجندى احضر ابنته صاحبة العشرين عاما لتعلن تضامنها مع الخبراء ومطالبهم، بعدما أصرت ابنته على الإفطار مع الخبراء أمام مبنى الوزارة.
كما وقف الخبراء والنواب دقيقة حداد على روح اثنين من الخبراء توفيا أثناء الاعتصام، وهما وحيد الدسوقى الخبير فى مكتب دمياط وأحمد حسن الخبير بمكتب أسيوط.
لعدم قدرتهم المادية على تنظيمها..
خبراء العدل ينهون إفطارهم الجماعى
الأربعاء، 26 أغسطس 2009 02:47 م